اتخذ طريقا مختلفا عن أغلب زملائه، لم ينتظر جواب التعيين في الحكومة، أو من إحدى شركات "الإنترناشيونال"، لمجرد أن يناديه معارفه ب"سعادة البيه" في الذهاب والإياب؛ بل عمل على تحويل حلمه الذي رواده طوال عدة أعوام لحقيقة تعيش وتثمر، ومنهجًا لمسيرته في رحلة الكد والتعب، إنه الشاب الأربعيني تامر وحيد الشهير ب"فنان الشجر". داخل أحد الأسوار بمحافظة الجيزة، يعكف "فنان الشجر" على الصناعة الإبداعية المستخلصة من المنتج المحلي بنسبة 100%، مع جودة عالية لا يقل كفاءة عن نظيرتها المستوردة. منذ أكثر من 20 عاما، يعمل "وحيد" في صناعة التحف والأثاث المنزلي، من الأشجار المصرية فقط، دون الاعتماد على أي خامات مستوردة، أو إدخال مواد كميائية ومعدنية في صناعته التي هدفها غزو الأسواق العالمية بمنتج مصري أصيل. في حوار خاص ل "البوابة نيوز"، أكد "فنان الشجر" أنه بدأ المهنة منذ 20 عاما، بالبراويز الخشبية والتحف المصنوعة من الكافور، برفقة صديقه طارق زياد السوري؛ وعمل على تطوير أدائهما في الصناعة خاصة في ظل ارتفاع أسعار الخامات. وأضاف "وحيد" أنه خلال الفترة الماضية كان يعمل على تنفيذ غرفة نوم من الخشب المصري، وكان يطالع العمل على مستوى العالم، وكذلك دراسة الأشجار ليكون مستعد للمنافسة وإنتاج منتج يليق بالسوق العالمية. وتابع أنه نفذ عددا من ديكورات المحلات سواء كان محلات ملابس أو نظارات أو خلافه، مؤكدًا أنه يسعى لدعم السوق المصرية بمنتجات محلية رخيصة وأكثر جودة. واختتم حديثه، أن أي إنسان يحب عمله سيبدع فيه، ويصل إلى مستوى عالٍ وأنه يتمنى أن يصبح صاحب مصنع كبير، ويصدر منتجه للعالم.