طالته الشائعات كما طاله المرض، حتى أنه اعتاد عليها وعليه، وصار رفيقين، وبرغم صغر سنه، استطاع أن يروض وجعه، ويهزم مرضه مرتين، على حلبة الصراع أعطى لمرض السرطان لكمتين فأرداه أرضا، حتى أنه بات رمزا للتحدي، وباتت قصته مع المرض محل حديث للجميع. الطفل زين يوسف، أشهر طفل سرطان بمصر، والذي ظهر في سلسلة إعلانات خلال شهر» رمضان الماضي، بعنوان «التحدي هو زين»، استطاع أن يهزم السرطان في جولتين، فبات صاحب مبادرة للأمل تعطي دفعة لأقرانه، إلا أن إحدى صفحات «فيس بوك» خرجت وبشكل غير مسئول تعلن وفاته، خلال هذه الأيام خرجت إحدى صفحات «الفيس بوك» لتعلن وفاته، فعم الحزن على كل من يعرفه حتى خرجت والدته ونفت الخبر جملة وتفصيلًا. ونشرت والدته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك" صورة تجمعها بالطفل قائلة: «هنروح لعملية لأخذ عينة من الورم ونفهم نوعه وكيفية التعامل معاه». وأضافت والدة زين: «لو سمحتوا ادعوا لزين جامد ربنا يطمنا عليه، هو كويس ومتقبل الأخبار مستعدين للمعركة الجديدة إن شاء الله وربنا ينصرنا». ويعد هذا النوع من السرطان نادر، ويتم اكتشافه أولًا في الصدر والبطن والعظام والنخاع، ولكنه داهم زين من غير مقدمات في كل أنحاء جسده رحلة علاج الطفل الأولى استغرقت عامًا ونصف العام قضاها في المستشفى بمرافقة أهله، وخضع فيها للعلاج الكيماوي والعلاج بالإشعاع، إضافة إلى العمليات وبعض التجارب بعد انتهاء رحلة العلاج الأولى التي استجاب لها، هاجم السرطان مخه بعد شهرين فقطة، وبدأ رحلة علاج أصعب بسبب ندرة هذا النوع من السرطان. استكمل العلاج بعدها لمدة عام ونصف العام سافر فيها عدة دول بحثًا عن العلاج حتى استجاب وقاوم المرض الخبيث، ولكن من المحتمل عودته في أي وقت لذا فهو يجري تحاليل كل ثلاثة أشهر. زين طالب في المدرسة ويتدرب "تايكوندو" وحاصل على الحزام ما قبل الأسود، أصيب بأسوء أنواع السرطان، وأندرهم، وهو سرطان الخلايا الجذعية من الدرجة الرابعة وعمره 5 أعوام ونصف العام.