وصف عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، المهندس عصام هاشم، قرار الحكومة الخاص بإعادة تنظيم السوق ووضع ضوابط لآلية تصدير المخلفات الإلكترونية إلى الخارج، بالقرار الصائب الذي سيسهم في تشجيع الصناعة الوطنية ودعم المستثمرين العاملين في هذا المجال. قال، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين: "إن هذا القرار الذي بدأ تفعيله الأسبوع الماضي جاء وفقًا لمعايير اتفاقية (بازل) التي تنص على التوقف التام عن التصدير بشكل غير شرعي لها، مشيرا إلى أن هذا القرار سيعمل على توفر المادة الخام في السوق المحلية؛ مما يساعد على تشغيل المصانع وتوفير العديد من فرص العمل". أضاف أن "المخلفات الإلكترونية كانت تصدر بوصفها قطع غيار، أما الآن وبعد إصدار هذه القرارات وفقا لاتفاقية (بازل) يتم تصنيفها على أنها نفايات خطرة يحذر تصديرها، حيث ظهرت الآثار الإيجابية لهذا القرار في السوق المصرية فورا وخلال أيام من صدوره، مما جعل هناك توفر للمادة الخام تساعد التجار والمستثمرين على تشغيل مصانعهم والبدء في الإنتاج". أكد هاشم أن دور جهاز تنظيم إدارة المخلفات برئاسة الدكتورة ناهد يوسف ساهم كثيرا في تنظيم السوق المحلية من حيث التصدي لعمليات التصدير غير الشرعية والتي تتعارض من القانون، حيث يعمل الجهاز على تنفيذ خطة؛ للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية والخطرة، إلى جانب الحد من عملية تسريب المخلفات التي يتم تداولها بشكل خطير حيث تحوي (البوردات) وأجزاء الأجهزة الإلكترونية على بعض المعادن الثقيلة مثل: الرصاص والزرنيخ التي تباع بشكل غير شرعي في العديد من الأسواق.. لافتا إلى أن بعض (البوردات) بها نسبة ذهب ما يجعلها مغرية للأشخاص الذين يعملون على استخلاصه بطرق مؤذية، وذلك بخلاف النتائج الضارة التي تعود على البيئة والتربة بإلقاء هذه المخلفات. على صعيد آخر.. أوضح هاشم أن التطبيق الإلكتروني (دكتور وي) المتاح تشغيله واستخدامه عبر الهواتف الذكية يعمل على مساعدة المستخدمين في التخلص من نفاياتهم الإلكترونية واستبدالها بمقابل مادي، ويستهدف الوصول إلى المخلفات الإلكترونية من المنبع، مشيرا إلى أن الفكرة كانت في عمل نظام موازي لفكرة تجارة الروببيكا والقائم على معايير بيئية في جمع النفايات من المنازل والشركات الصغيرة؛ للحصول عليها للمصنع وفقا لمعايير واشتراطات وزارة البيئة. لفت إلى أن التطبيق يعمل في نطاق محافظة القاهرة كمرحلة أولى، وتم عمل برنامج ضمن التطبيق يوجد به نقاط جمع وارتكاز عن طريق (الفرنشايز)؛ ليكون هناك ممثلون للتطبيق في المحافظات، وبالتالي يسهل الوصول إلى المستخدمين عن طريق ممثلين تجاريين ليكون هناك إمكانية لجمع النفايات من جميع محافظات الجمهورية.