تظاهرات حاشدة داخل إسرائيل احتجاجًا على أحداث غزة

دعت لجنة "عربية - إسرائيلية" عليا، أمس السبت، إلى تنظيم تظاهرات واسعة النطاق داخل إسرائيل احتجاجًا على استخدام الجيش الإسرائيلي الذخيرة الحية للسيطرة على تظاهرة شارك بها نحو 30 ألف شخص قرب السياج الحدودي الفاصل مع قطاع غزة.
وجاءت هذه الدعوات، حسبما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أوامره للقناصة باستخدام الذخيرة الحية للسيطرة على تظاهرة فلسطينية قرب الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة بمناسبة إحياء "يوم الأرض"، ما أسفر عن مقتل 18 فلسطينيًا وإصابة نحو ألف آخرين.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت أن من بين الشهداء الفلسطينيين، خمسة أفراد من الجناح العسكري التابع لها.
من جانبه، زعم ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الذخيرة الحية تم استخدامها فقط في الحالات التي حاول فيها المتظاهرون اختراق السياج الحدودي أو إيذاء جنود إسرائيليين.
وواجه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الانتقادات التي طالته على خلفية قرار استخدام ذخيرة حية لتفريق التظاهرة، بقوله: "إنهم مجموعة من المنافقين، هل يعتقدون أن حماس كانت تقوم بالترتيب لإقامة معرض للموسيقى وكان ينبغي علينا تقديم زهور إلى المحتجين؟".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، طالب، أول أمس الجمعة، بإجراء تحقيق مستقل في الاشتباكات، في حين حث أعضاء مجلس الأمن، الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، على ضبط النفس.
واستشهد 16 فلسطينياً في قطاع غزة برصاص قناصة الاحتلال خلال تظاهرات "يوم الأرض والعودة"، والذي يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام.