منذ طفولتها المبكرة، اعتادت على تحويل الكلمات التى تسمعها للحن، لم تكن تعرف أن بداخلها مغنية تتميز بصوتها الجميل، فكانت تغنى داخل حجرة نومها منذ كان عمرها 4 أعوام، والغريب رغم صغر سنها، إلا أنها كانت تخجل من الغناء، فلم يدر بموهبتها أحد من عائلتها، إلا أن الصدفة لعبت دورًا فى اكتشاف أمها لموهبتها. وتقول «مريم زكى» طالبة الثانوية العامة:« بحب أسمع أغانى الأوبرا، والأجنبى من زمان وأغنيها لوحدى، لكن كنت بتكسف أغنى قدام حد، ولكن الوحيد اللى كنت بغنى معاه أخويا الصغير وكأنه سر». ومريم من أسرة فنية جدًا، فوالدها ممثل مسرحى، وعمها أيضًا، وهى تهوى كتابة الشعر، والقصص القصيرة والروايات أيضًا، وتقول عن ذلك:« لقيت نفسى وسطهم كل واحد له موهبة، ولقيتنى بغنى وصوتى كل يوم يحلى، كنت بغنى عربى فى البداية، لكن لما غنيت أجنبى لقيت صوتى أحلى كتير، وقررت أسمع لسيا وهارى ستايلد وغيرهم من المغنين الأوروبيين والأمريكان، وكمان بحب غناء الأوبرا، لكن مشكلتى الخجل الزيادة». ورغم خجلها إلا أنها استطاعت أن تشارك فى تجسيد شخصيات فى 5 مسرحيات بمسقط رأسها الشرقية بقصور الثقافة، وبعض مسارح المدينة، إلا أن خجلها من الغناء جعلها تغنى فى غرفة مظلمة، وتبث تلك الفيديوهات عبر الفيس بوك، حتى أنها تغنى أمام الآخرين إن لزم الأمر بقناع أو تسكب بعضًا من خصلات شعرها علي عينيها، مؤكدة:« ماما عرفت صدفة أن صوتي حلو». وتستكمل:« فى البداية كنت بحب سيا المغنية الأسترالية، لانها تغنى بقناع وعجبتنى الفكرة، وقلت أول ظهورى هيكون كدا، لكن مع الوقت بقيت أشجع من الأول، والفكرة تطورت لأن «سيا» اتشهرت قوى بسبب الغموض وموهبتها، و«نفسى أكون «سيا» المصرية، وهكون كدا لأنى حقيقى موهوبة، وماما دايما تشجعنى وبتوفرلى الفرص، «ماما بتحاول تفتحلى باب المجد، وأنا مش هخذلها».