إحباط محاولة إشعال النار في جزء من خطوط السكة الحديدية بروسيا    مقتل 12 جراء حريق اندلع بمنشأة لإعادة تأهيل مدمني المخدرات في المكسيك    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 2-6-2025 مع بداية التعاملات    رئيس تشيلي: فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    الشهادة الإعدادية، 126 ألف طالب يؤدون اليوم امتحان الإنجليزي بالدقهلية    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى دار السلام دون إصابات    رفع درجة الاستعداد القصوى في الأقصر لاستقبال عيد الأضحى    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. تحذير جوى بشأن حالة الطقس: «ترقبوا الطرق»    لينك نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 الترم الثاني بمحافظة القاهرة.. استعلم عنها بعد اعتمادها    أرملة إبراهيم شيكا ترد على أنباء مساعدة سعد الصغير للأسرة    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    نصائح من وزارة الصحة للحجاج قبل يوم عرفة    وزير الخارجية الإيراني يزور القاهرة لبحث قضايا ثنائية وإقليمية    «هنقطع في هدومنا عشان زيزو!».. طارق يحيى يفتح النار على مجلس الزمالك    تعاون مصري إسباني لتطوير محاصيل الأعلاف المبتكرة في الوادي الجديد    وزير التجارة الأمريكي: ترامب لن يمدد تعليق سريان الرسوم الجمركية    هزة أرضية تضرب الجيزة.. وبيان عاجل من الهلال الأحمر المصري    المتهم الثاني في قضية انفجار خط الغاز بالواحات: «اتخضينا وهربنا» (خاص)    أشرف نصار: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر معنا في الموسم الجديد    أحفاد نوال الدجوي يتفقون على تسوية الخلافات ويتبادلون العزاء    هل حقق رمضان صبحي طموحه مع بيراميدز بدوري الأبطال؟.. رد قوي من نجم الأهلي السابق    "زمالة المعلمين": صرف الميزة التأمينية بعد الزيادة لتصل إلى 50 ألف جنيه    وزارة الحج بالسعودية توجه تحذير لحجاج بيت الله الحرام بشأن يوم عرفة    محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم ترَ النور ولم تناقش    بدء التقديم الكترونيًا بمرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي 2025 - 2026 بالجيزة    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الاثنين 2 يونيو 2025    شريف عبد الفضيل: رحيل علي معلول طبيعي    4 إصابات في تصادم دراجة نارية بسيارة ربع نقل في الوادي الجديد    أكرم توفيق: صفقة زيزو ستكون الأقوى إذا جاء بدوافع مختلفة.. وميسي "إنسان آلي"    محمود حجازي: فيلم في عز الضهر خطوة مهمة في مشواري الفني    محافظ الشرقية يشهد فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا    "غير كده معتقدش".. أكرم توفيق يعلق على انضمام زيزو إلى الأهلي    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. 10 كلمات تفتح أبواب الرزق (ردده الآن)    هل يحرم قص الشعر والأظافر لمن سيضحي؟.. الأوقاف توضح    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الاثنين 2 يونيو 2025    رئيس قسم النحل بمركز البحوث الزراعية ينفي تداول منتجات مغشوشة: العسل المصري بخير    قد تسبب الوفاة.. تجنب تناول الماء المثلج    أستاذ تغذية: السلطة والخضروات "سلاح" وقائي لمواجهة أضرار اللحوم    أحمد زاهر: تعرضنا لضغط كبير ضد صن داونز وهذه البطولة تعب موسم كامل    يورتشيتش: بيراميدز أصبح كبير القارة والتتويج بدوري أبطال أفريقيا معجزة    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 2 يونيو 2025    توقعات برج الجوزاء لشهر يونيو 2025 رسائل تحذيرية وموعد انتهاء العاصفة    «قولت هاقعد بربع الفلوس ولكن!».. أكرم توفيق يكشف مفاجأة بشأن عرض الأهلي    عماد الدين حسين: إسرائيل تستغل ورقة الأسرى لإطالة أمد الحرب    غلق مطلع محور حسب الله الكفراوى.. اعرف التحويلات المرورية    مين فين؟    ملك البحرين يستقبل وزير التنمية الاقتصادية لروسيا الاتحادية    شروط التقديم لوظائف شركة مصر للطيران للخدمات الجوية    عدد أيام الإجازات الرسمية في شهر يونيو 2025.. تصل ل13 يوما (تفاصيل)    هل صلاة العيد تسقط صلاة الجمعة؟ أمين الفتوى يكشف الحكم الشرعي (فيديو)    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    أخبار × 24 ساعة.. إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص من 5 ل9 يونيو    محافظ كفر الشيخ: إنهاء مشكلة تراكم القمامة خلف المحكمة القديمة ببلطيم    التحالف الوطنى يستعرض جهوده فى ملف التطوع ويناقش مقترح حوافز المتطوعين    قبل العيد.. 7 خطوات لتنظيف الثلاجة بفعالية للحفاظ على الطعام والصحة    ختام امتحانات كلية العلوم بجامعة أسوان    وزير العمل يعلن موعد إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص    هل يمكن إخراج المال بدلا من الذبح للأضحية؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عام من العنف وإرهاب الإخوان بمحافظات مصر
نشر في البوابة يوم 01 - 01 - 2014

كتب: عابر الجارحي – سارة نصر- أمنية بكر - أسامة علاء - رحاب الشامي – أيمن عبد العزيز - أمل أحمد – أمل أنور – جهاد نور – رامي السيد – محمد مصطفى - عابر الجارحي – فاطمة جابر – يسرا علي
شهد الشارع المصري خلال العام المنصرم العديد من أحداث العنف التي تسبب بها أنصار الجماعة الإرهابية على مستوى مختلف محافظات الجمهورية، والتي تعد غريبة على الشارع المصري في محاولة من الإخوان لفرض ارادتهم على الشعب المصري بنشر الفوضى والدم.
فض رابعة والنهضة إشارة لحرق بني سويف
عاشت بنى سويف أشد أيام الإرهاب الأسود، من حرق وقتل وتخريب، وقادت مليشيات المحظورة عمليات إرهابية، طالت مدن ومراكز وقرى المحافظة، وعاش السوايفة فى رعب وهلع، ولم ينقذ 3 ملايين سويفى من يد مليشيات الإخوان سوى تدخل قوات الجيش والمعروفة بقوات تأمين بنى سويف.
عندما بدأت قوات الشرطة في فض اعتصام رابعة العدوية، كانت هي نفس إشارة البدء لحرق بنى سويف، حيث امتدت يد الغدر الإخوانية لحرق 16 مؤسسة وهى " مبنى محافظة بنى سويف، مبنى استراحة كبار المسئولين، البوابة الالكترونية للمحافظة، الجراج، مبنى الأمن الوطني، مبنى الجوازات، حرق مبنى المحكمة الابتدائية وهدمه، حرق قسم شرطة الواسطي، حرق قسم شرطة بنى سويف، حرق قشم شرطة ببا، حرق قسم شرطة سمسطا، حرق مدرسة إيهاب إسماعيل، وحرق مدرسة الراهبات، بنك بركليز، بنك التنمية"، لأن النية كانت معدة سلفًا للحرق، فلم يستغرق ذلك سوى حتى منتصف اليوم، يوم 14 أغسطس، الذى وصف بيوم القيامة.
كما راح ضحية عنف الإخوان في يوم 14 أغسطس 20 قتيلًا، منهم مدير مرور بنى سويف، وقد سقط بطلقة في الرأس، وضابط بقسم شرطة بنى سويف، يدعى مينا عزت، كان لا يزال عريسًا جديدًا، و6 مجندين، وعدد أخر من المواطنين، ولم يكن هذا فقط هو يوم الدم ولكن في 6 أكتوبر سقط 7 من أبناء المحافظة على يد مليشيات المحظورة، وفى كل وقفة أو مسيرة يسقط ضحايا، حتى بلغ عدد الضحايا 60 من قتلى الإخوان وضحاياهم، ولم تتوقف عجلة العنف حتى الآن، خاصة أن قادة تلك المليشيات لازالوا هاربين وهم بدر مرزوق القيادي بالجماعة، والإرهابي ياسر عبدالشكور، عضو الجماعة الإسلامية.
قنا تلفظ المحظورة وتعلن مساندة قوات الأمن ضد الإرهاب
ومن جانبها لم تخلو محافظة قنا من أعمال العنف منذ بدا فض اعتصام رابعة العدوية وحتى وقتنا هذا، حيث بدأت الأحداث في يوم الفض حيث قام أعضاء الإرهابية بمحاولة اقتحام مديرية أمن قنا وتحطيم واجهه مبنى محافظة قنا، بالإضافة لحرق محكمة قنا الابتدائية.
هذا وتواردت الأحداث وأعمال العنف والاشتباك مع الشرطة والتي أصيب بها الكثير من أبناء المحافظة منها حريق الوحدة البيطرية بمركز فرشوط ومحاولة اقتحام قسم شرطة قوص والذي أصيب به 4 مجندين بحالات خطره واقتحام مركز شرطة فرشوط وأصيب به 2 مجندين.
هذا ولم تنتهي أعمال الجماعة الإرهابية فقد شهدت مدينة قنا عدة مسيرات مسلحة لأعضاء الجماعة المحظورة رافعين بها هتافات تهدد الشعب المصري وأهالي المحافظة الداعمين للجيش الوطني.
وأخر أعمال الجماعة الإرهابية هى تحطيم سيارة شرطة إثناء قيامهم بمسرة الجمعة الماضية، مما أدي إلى إصابة بعض المجندين جراء إلقاء المتظاهرين الطوب والحجارة عليهم.
هذا وقد قامت قوات أنن قنا بحملات أمنية موسعة لضبط هؤلاء المجرمين والذي وجد مع أغلبهم ممنوعات منها أسلحة نارية وبيضاء ومنشورات ضد الجيش والشرطة وغيرها من الممنوعات التي قد تتسبب في أثارة الفوضى في البلاد.
واخيرا تعلنها محافظة قنا عالية لن نخضع للإخوان مرة أخري ولن يرهبنا أعمالهم وسندعم الشرطة والجيش حتى القضاء عليهم بالمحافظة.
الإخوان يتخذون ميدان النهضة بالجيزة ثكنة
بدأت الأحداث بمحافظة الجيزة منذ بقرار عزل الرئيس محمد مرسي من جانب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بعد عام من توليه، وذلك بعد رفض القوي الشعبية والسياسية والثورية للرئيس المعزول وجماعته طوال عام 2012، وخاصة بعد الأحداث التي حدثت بهذا العام من أزمة سد النهضة واستحواذ جماعة الإخوان على أغلب مقاعد الدولة، وتصاعد لأزمة الكهرباء والمياه وحوادث انهيار عقارات وحوادث مزلقانات للقطارات.
واشتعلت التظاهرات يوم 30 يونيه 2013 لرفض استمراره في الحكم هو وجماعته، وخاصة بعد تجاهله للأصوات التي تنادي بانتخابات رئاسية مبكرة، وأصبحت البلاد تواجه حالة من العنف والرفض للإرادة الشعبية من قبل مؤيديه والتنظيم الدولي للإخوان، وشن جماعته موجه من العنف بجميع محافظات الجمهورية لتعطيل خارطة الطريق.
وكانت محافظة الجيزة، على رأس المحافظات التي شهدت لأعمال العنف من قبل الجماعة المحظورة وخاصة بعد اعتصام مؤيدي المعزول بميدان النهضة يوم 28 يونيه وتحويلها لسكنه لهم، مما أدي إلى حالة من الهرع والذعر لدي سكان الميدان والمناطق المجاورة، والذي صرف علي تطويره فيما بعد 25 مليون جنيه وخاصة بعد أعمال التخريب التي لحقته به، ليتحول مسار العنف لمركز ومدينة كرداسة، والتي أصبحت من أكثر البؤر الإرهابية الخطيرة التي تهدد الأمن القومي للبلاد بعد احتلاها الإخوان، والذين قاموا يوم 14 أغسطس 2013 بمهاجمة قسم كرداسة والذي راح ضحيتها 11 ضابطا وفردا، وأسفر عن استشهاد اللواء "نبيل فراج" مساعد مدير أمن الجيزة متأثرا بإصابته بطلق ناري بالجانب الأيمن.
وعليها وشنت الجهات الأمنية عملية تطهير البؤر الإجرامية والإرهابية وضبط العناصر المطلوب ضبطها وإحضارها لاشتراكها وتحريضها على ارتكاب مذبحة قسم الشرطة، وأسفرت العملية عن إصابة 5 ضباط و4 مجندين بشظايا جراء انفجار قنبلة يدوية ألقاها عليهم المتهم عمرو حمدي محمد أحمد أثناء القبض عليه، والذى ضبط بحوزته بندقية آلية، و75 طلقة نارية، و7 قنابل يدوية، وعاش أهالي كرداسة في شهر من الارهاب من قبل المحظورة بالمنطقة.
وتابعها الكثير من التظاهرات من أحياء الهرم والوراق وناهيا والدقي وجامعة الدول العربية والعمرانية التي شهدت جريمة جديدة ارتكابها الجماعة تجاه الطفل "محمد بدوي" شهيد العمرانية ذو 12 عامًا يوم 8-11-2013 الذي سقط قتيلًا برصاص مجهولون أثناء الاشتباكات بين أهالي العمرانية والإخوان، وتابعها ألقاء عدد من مؤيدي الإخوان الحجارة على جنازته أثناء تشيعها.
ثم تابعتها أعمال العنف بالجامعات المصرية، وعلي رأسها جامعة القاهرة التي تشهد يوميًا على مدار العام تظاهرات لمؤيدي الإخوان لتعطيل الحركة الدراسية، والتي أسفرت عن اصابة العديد من الطلاب، بل، ووفاة الطالب محمد رضا طالب كلية الهندسة بالجامعة.
هذا غير أعمال العنف التي تشهدها ميادين ومحاور الجيزة، والتي تؤدي إلي اشتعال أعمال العنف وشلل الحركة المرورية، والاشتباكات مع قوات الآمن، مما يؤدي إلي إصابة ومقتل العديد، غير حالة الذعر التي من شأنها إصابة الأهالي بالمنطقة.
المحظورة تستهدف القليوبية بالقنابل
عانت محافظة القليوبية من جرائم الإخوان وخاصة بعد قيام ثورة 30 يونيو عقب استجابة الفريق عبد الفتاح السيسي للإرادة الشعبية ونزل لرغبة المواطنين وقام بعزل محمد مرسي وتولي الرئيس عدلي منصور إدارة البلاد لمرحله انتقالية جديدة، وبعد ذلك توالت جرائم الإخوان ضد الشعب القليوبي وتأتي البداية عند قيام عناصر الإخوان بإلقاء قنبلة استهدفت كمينا للشرطة بمنطقة مسطرد بالقليوبية، ما أسفر عن إصابة 5 بينهم مجندان، وفى نفس التوقيت حاولت مجموعة ثانية تفجير كمين باسوس على الطريق الدائرى بقنبلة أخرى، لكن دون خسائر فى الأرواح.
يذكر أن عناصر الإخوان شهدت قيامهم بمهاجمة نفس الكمين منتصف أغسطس الماضي، خلال تظاهراتهم بالأسلحة النارية، حيث أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة تجاه أفراد الكمين، مرددين الهتافات المنددة بفض اعتصامي رابعة والنهضة، وفروا هاربين بعد استشهاد اثنين من أفراد شرطة الكمين وهما المجند "صلاح صلاح محمد" والرقيب "صبحي عبد الفتاح عثمان".
وتتوالي جرائم الإخوان عندما قام صاحب كافتيريا منعدم الضمير والإنسانية من المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة بمدينة بنها، بالاعتداء على سيدة مسنة، وتسبب في إصابتها بإصابات بالغة في الظهر والوجه،لانتقادها رفع علامة رابعة على باب الكافتيريا، وقام بسبها بأفظع الشتائم.
ويأتي بعد ذلك الواقعة الثالثة عند قيام الطلاب المنتمين للجماعة الإرهابية بجامعة بنها بإصابة فردين من الأمن المدني بالجامعة بكسر في القدم والساق اليمنى وخلع في الكتف وأصيب عدد من الأفراد بإصابات طفيفة خلال فضهم للاشتباكات التي شهدتها الجامعة.
والواقعة الأخيرة جاءت هذا الشهر، عندما أصيب الدكتور علاء السيد أحمد أمين عميد كلية علوم بنها بأزمة قلبية حادة نُقل على أثرها للعناية المركزة بعد هجوم طلاب الإخوان وشتمه بأفظع الشتائم والتطاول عليه عقب وقفة احتجاجية قاموا بها داخل الكلية احتجاجًا على القبض على 7 من زملائهم قاموا بإثارة الشغب بالكلية، حيث فوجئ العميد بالطلاب يتطاولون عليه هو ووكيل الكلية عندما حاول تهدئتهم وشرح الأمر لهم، الأمر الذي أثر عليه بشكل مفاجئ فأصيب إثره بأزمة قلبية.
جرائم المحظورة خلال 2013 بالبحيرة.
وبدورها نالت محافظة البحيرة خلال عام 2013 نصيب من أحداث عنف من مليشيات جماعة الإخوان، سقطت خلال الأحداث قتلي ومئات المصابين، وتهديدات بالقتل للقوي الثورية والسياسية من مليشيات الجماعة، عقب خروج الآلاف من المواطنين في الشوارع لرفض الإعلان الدستور المكبل الذي أصدره الرئيس المعزول لتحصين قراراته الذي صدر في نهاية عام 2012 عقب توليه منصب رئيس الجمهورية.
ميدان الساعة..... ثكنة عسكرية
بدأت الشرارة الأولي لثورة 30 يونيو في محافظة البحيرة مبكرا، وبعد أيام قليلة من قيام الجماعة الإرهابية بتولي حكم البلاد، انفجرت ثورة الغضب في الشارع البحراوي، حيث شهدت مدينة دمنهور مساء يوم الأحد الموافق 25 نوفمبر 2012 اشتباكات دامية بين المتظاهرين الرافضين للسياسية السلطة الحاكمة بقيادة الإخوان مع مليشيات الجماعة المسلحة، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين وقتا طويلا وسط حالة من الكر والفر ولدماء تتساقط، أسفرت عن إصابة 76 شخصا من بينهم 5 من قوات الأمن وقتيل، وقام المتظاهرين بحرق مقر حزب الحرية والعدالة ومهاجمة المقرات في المدن والمراكز، وتحولت ميدان الساعة بمدينة دمنهور لثكنة عسكرية بعد الاشتباكات.
تمرد والتهديدات
منذ الإعلان عن تدشين حملة تمرد في محافظة البحيرة، وبدء أعضائها بجمع التوقيعات لإسقاط النظام الإخواني، وقامت مليشيات الجماعة بتهديدهم بالقتل وإقامة الحد عليهم لخروجهم علي الحاكم، حيث تلقي إسلام الطحان منسق حملة تمرد بمحافظة البحيرة، فور تدشين الحملة والبدء في الحصول علي توقيعات المواطنين من أجل إسقاط النظام، حيث تلقي اتصالات هاتفية بقتل وسحله ليكون عبرة لأمثاله وكما تلقي علاء عطية منسق تمرد بمدينة إيتاي البارود تهديدات بالقتل، وقام بتحرير محضر بعد وجود أشخاص من مليشيات الجماعة بمراقبته في الأماكن التي يتردد عليها، وكما تم الاعتداء على حملت تمرد بقرية الوفاقية التابعة لمركز الدلنجات أثناء جمعهم لتوقيعات سحب الثقة من الرئيس مرسى من قبل أفراد جماعة الإخوان،وقد تم إصابة 4 من أعضاء الحملة وتم تحرير المحضر رقم 9834 جنح الدلنجات لعام 2013 واتهموا من خلاله 11 عضو من جماعة الإخوان.
مليشيات الإخوان تتعدي علي النشطاء
و ي 6 يونيو شهدت محافظة البحيرة أحداث دموية، عندما اعتدت مليشيات الجماعة المسلحة علي نشطاء البحيرة أمام نقابة المحامين فيما يعرف إعلاميا بالخميس الأسود وإصابة 27 من النشطاء بالبحيرة وأكد شهود عيان أننا فوجئنا بوجود مجموعات من مليشيات الإخوان متردين خوذ ويحملون شوم وعصي وتعدوا علي النشطاء.
إصابة 400 شخص بحوش عيسي خلال ثورة 30 يونيو
و لم تشهد محافظة البحيرة هدوء قبل ثورة 30 يونيو، فأشتد النضال من القوي السياسية والثورية الرافضة للنظام الإخواني المستبد، ونزولهم للقرى والشوارع لحث المواطنين علي المشاركة في الثورة لإسقاط النظام،ففي 28 يونيو شهدت مدينة حوش عيسي أطلاق ناري كثيف علي المتظاهرين خلال تنظيمهم مسيرة من قبل أنصار الرئيس المعزول أسفرت عن إصابة 350 شخصا بطلقات نارية وخرطوش من بينهم إصابة 8 برش خرطوش بالعين، وتجددت الاشتباكات يوم 30 يونيو مرة أخري وإصابة 50 آخرين بطلقات نارية عقب تنظيم الثوار لمسيرة للمطالبة برحيل النظام.
وعقب ثورة 30 يونيو فقدت جماعة الإخوان قدرتها علي الحشد وخاصة بعد فض اعتصام ميدان رابعة العدوية والنهضة تضاءل حجم المظاهرات المؤيدة لجماعة الإخوان بعد تصدي الأهالي لهم، سوى خروج العشرات في مسيرات محاولين إثارة الشغب وتخريب المؤسسات والمصالح الحكومية.
و ي المقابل شهدت محافظة البحيرة مظاهرات حاشدة معارضة لجماعة الإخوان ومؤيدة للقوات المسلحة والحكومة في جميع ميادين ومراكز المحافظة، بل امتدت إلي القرى التي جابت بالمسيرات الحاشدة دعما للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.
و شهدت محافظة البحيرة أعمال عنف وتعدي علي المصالح الحكومية وتخريبها من قبل أنصار جماعة الإخوان حيث تم حرق مبني ديوان عام المحافظة وحرق قسم شرطة حوش عيسي بكل محتوياته بالكامل وسرقة جميع الأسلحة، هذا بالإضافة إلي حرق مدرعتين و4 سيارات شرطة وموتوسيكل خاص بالشرطة، خلاف الاعتداء علي المحلات والممتلكات الخاصة للمواطنين.
و لي جانب أخر قام الأهالي بمدن ومراكز البحيرة باقتحام 18 مقرا لحزب الحرية والعدالة وحرقهم ردا على العنف الذي قامت به الجماعة من التعدي علي الثوار في أعقاب ثورة 30 يونيو.
14 شهيد وأكثر من ألف مصاب عقب 30 يونيو
ومن جانبه قال الدكتور محمد منيسي، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة أن محافظة البحيرة، قد شهدت أعمال عنف خلال الاشتباكات التي اندلعت بين جماعة الإخوان والأهالي والأجهزة الأمنية منذ 28 يونيو وسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من ألف شخص بطلقات نارية وكدمات وجروح واختناقات جراء الاشتباكات وكان أخر المصابين يوم الجمعة الماضي والذي وصل عددهم إلي 8 أشخاص وتم تقديم العلاج اللازم لهم.
المواطنين يمنعون خطباء الإخوان من اعتلاء المنابر بالمساجد
ومن جهتهم، قام المواطنين بمنع خطباء المساجد الذي ينتمون لجماعة الإخوان من اعتلاء المنابر، خاصة بعد دعوتهم للتحريض المصليين للخروج علي الجيش والشرطة، ففي مدينة كفر الدوار قام المصلون بمسجد عزبة المصلوبي، بتحرير محضر ضد إمام وخطيب المسجد، بعد قيامه بالتحريض على الجيش والشرطة، واصفا أنهم انقلبوا على الشرعية وم تحرير المحضر رقم 3113 إداري المركز ضد عبد الله إسماعيل عوض خطيب مسجد عزبة المصلوبى وأيضا في مدينة رشيد نشبت مشادات كلامية بين إمام وطيب مسجد أبو العزائم بسبب تأييده لجماعة الإخوان وفي أماكن عدية تم منع أنصار الإخوان من خطب الجمعة أو إمامة المصليين بالصلاة.
واندثر وتضاءل مؤيدي جماعة الإخوان بعد أعمال العنف التي ارتكبوها بالبلاد وهو ما تم مشاهدته في الفترة الأخيرة من عمليات الحشد التي فشلوا فيها بعد القبض على قيادات الجماعة الممولين للاعتصامات والتظاهرات، تزايد أعداء المطالبين بحظر وحل جماعة الإخوان، فقد ظهرت الحملات التي تدعو لحل جماعة الإخوان ومصادرة مقراتها وحظرها من العمل السياسي وأيضا إعلان الجماعة تنظيم إرهابي التي لقيت ترحيب كبير لدى القوى السياسية المواطنين بالشارع البحراوي.
وفي سياق متصل انعدمت تماما في المصالحة مع جماعة الإخوان بعد تلوث أيديهم بدماء المصريين وتخريبهم للمؤسسات والمصالح الحكومية وترويع المواطنين الآمنين وتهديد أمن واستقرار الوطن والاستقواء بالخارج فلا مصالحة قبل محاكمة من تسبب في نشر الفوضى وهدد أمن مصر واستقرارها.
المنوفية "مقبرة الإخوان "... صوتت لشفيق ورفضت دستور 2012
كان لمحافظة المنوفية طبيعة خاصة فى علاقتها بجماعة الإخوان المحظورة على مر السنين، فهي من أولى المحافظات كراهية لجماعة الإخوان، أعلنت ذلك منذ انتخابات الرئاسة ورفضها للمعزول محمد مرسى وحصول منافسة الفريق أحمد شفيق على مايقرب من مليون صوت وسميت وقت ذاك ببلد " المليون شفيق "، وأعلنت رفضها للدستور فكانت من أولى المحافظات التي رفضته رغم المحاولات المستميتة من قبل الأعضاء الجماعة لتزوير النتيجة، بالإضافة إلى تصديها لمحاولة أخونة المحافظة من قبل أعضاء الجماعة وتصدى أهالي المنوفية لأعضاء الجماعة فى تظاهراتهم ؛ بالإضافة إلى منع أهالي المحافظة المحافظ الإخوان احمد شعراوي والذي تم تعيينه محافظا للمنوفية قبل أحداث 30 يونيو ؛ وشهدت المنوفية اعتصامات استمرت 18 يوما أمام ديوان المنوفية لرفضه وتصدى الأهالي له ومنعه من دخول المحافظة.
وجاءت المنوفية فى أحداث 30 يونيو لتبهر الجميع فقد وصل أعداد المتظاهرين إلى 250 ألف متظاهر خرجوا لرفض أخونة الدولة، وجاء نداء الفريق السيسى لتفويض الشعب له لمواجهه الإرهاب لتثبت محافظة المنوفية للجميع رفضها للإرهاب ولجماعة الإخوان، فوصل الحشد لما يقرب من 300 ألف متظاهر بمراكز المحافظة المختلفة،ولم تشهد محافظة المنوفية أي مظاهرات الإخوان وأن خرجت أي مظاهرة لهم يتم التصدي لها من قبل الأهالي اللذين أعلنوا عزل الإخوان سياسيا واجتماعيا، ولم يعد لهم من يدافع عنهم فى المحافظة سواء قوى سياسية أو قوى مدنية وأصبحوا مرفوضين شعبيا.
محافظة المنوفية عزلت الإخوان وقياداتهم اجتماعيا منذ أحداث 30 يونيو واشتد الأمر بعد مقتل 21 من أبنائها في حادث رفح الإرهابي، وكان على رأسهم العديد من القيادات أمثال الدكتور عاشور الحلواني " أمين حزب الحرية والعدالة بالمنوفية " ونواب مجلس الشعب وهم سعد حسين، عبد الفتاح عيد، رجب أبو زيد، أشرف بدر الدين، ياسر حمود، عيسى عبد الغفار، يسري تعيلب، علي إسماعيل، صبري عامر، حيث لم يبقى لهم أي تواجد فى محافظة المنوفية وأصبحوا معزولين تماما.
واحترقت حزنا على استشهاد 21 من أبناء المحافظة في أحداث رفح الإرهابي، حيث تحولت شوارع مدن وقري المنوفية إلي سرادقات حزن مفتوحة ازدحمت بآلاف المواطنين للمشاركة في تشييع جثامين 21 شهيدًا من أبناء المحافظة من بين 25 لقوا ربهم، حيث انطلقت اكبر جنازات شعبية لم تشهدها المنوفية منذ حادثة دنشواي عام 1906 والتي تم فيها إعدام وجلد وسجن 32 من أبناء القرية، أعقبها احتراق لمحلات الإخوان وتدمير لممتلكاتهم لم تشهدها المحافظة من قبل، حيث أشعل المئات من أهالي مدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية النيران بأكبر المحال التجارية للإخوان " التابعي " داخل المدينة انتقاما لشهداء الحادث الإرهابي بسيناء، متهمين الإخوان،كما تصدت قوات الأمن من السيطرة على محاولة اقتحام وإحراق مصنع حماس التابع للإخوان للملابس الجاهزة بمدينة بركة السبع وتوجه أهالي المدينة إلى المصنع بعد إحراق اكبر محلات الإخوان التابعة لإحدى القيادات الإخوانية " التابعي" انتقاما لشهداء.
وأشعل أصدقاء المجند الشهيد يعقوب عبد الحميد بقرية جنزور بإشعال النيران فى جباسة رمال واسمنت تابعة لأحد القيادات الإخوانية بالقرية وتحطيم صيدلية مهددين بحرق منازل الجماعة بالقرية لطردهم منها.
اما مقرات الجماعة بالمنوفية العشرة لم يعد لها أي تواجد بالمحافظة فقد تم احتراق بعضها والبعض الآخر تم إغلاقه بعد اقتحامها أكثر من مرة من قبل الأهالي.
فيما منع العشرات من أهالي مدينة سرس الليان شيخين تابعين لجماعة الإخوان من إلقاء خطب الجمعة بمسجدي على ابن أبى طالب ومسجد سكة الشجرة وذلك احتجاجا على اعتداء 3 أشخاص من جماعة الإخوان على إمام مسجد غانم الشيخ يوسف غانم داخل المسجد وإصابته بجروح وكسور لرفضه أخونة المسجد.
سوهاج تواجه إرهاب المحظورة بتقديم
شهدت محافظة سوهاج أعمال عنف وإرهاب لجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها من الجماعة الإسلامية وبقية التيارات التي تسير بتوجيهات المحظورة، وبدأت أعمال العنف بعد خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي أفاد بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، فخرجت أعداد من الجماعة المحظورة وأنصارها بالشوم والعصي وحطموا سيارات المواطنين المحتفلين بنجاح ثورة 30يونية.
من ناحية أخري قام أيضًا بعض أهالي قرية "العتامنة " التب تتمركز بها التيارات الإسلامية باقتحام نقطة الشرطة الخاصة بالقرية والاستيلاء علي الأسلحة الموجودة بداخلها وإشعال النيران فيها.
وبعد فض اعتصام ميدان الثقافة بالتزامن مع فص اعتصامي رابعه العدوية والنهضة تجمع الآلاف منهم وقاموا بحرق مطرانية اقباط سوهاج "كنيسة مارجرجس" كما قاموا أيضًا بسرقة وإحراق ما يزيد عن 150من حال الأقباط،وتحطيم سيارات تابعه للأقباط أيضًا وذلك في مدينة سوهاج،اما في مركز طما خرج بعض الارهابيين من الجماعة المحظورة الي طريق طما الزراعي واطلقوا الأعيرة النارية علي الفتيات الغير محجبات من المسيحيات كما أوقفوا المارة لمعرفة ديانات الأشخاص واحتجزوا العديد من الاقباط انتقامًا علي مشاركة قداسة البابا تواضروس في خطاب خارطة الطريق مع باقية الرموز المصرية الوطنية.
ولم ينتهي الأمر علي ذلك بل تم اقتحام نقطة شرطة العتامنة مرة أخري وسرقة الأسلحة التي بداخلها للمرة الثانية.
وظل إرهاب جماعة الإخوان وأنصارهم مستمرًا الي بعد ذلك حيث خرجت تظاهرات لهم منددة بفض اعتصام رابعه العدوية ومن خلال تلك المسيرات كان يعتدون علي المواطنين،وقاموا أيضًا بالاعتداء علي منسق حركة تمرد في اخميم هيثم السيد، ومن أعمال الجماعة الإرهابية بالمحافظة قتل امين شرطة واصابة اخر اثناء أداءه واجبة الوطني،وفي محاولة القبض علي مرتكبي الواقعة أصيب اثنين من أمناء الشرطة المشاركين في المأمورية،وتستمر الجماعة الإرهابية في محافظة سوهاج ومراكزها وقراها تحاول ان تهدد امن وأمان الموطنين وذلك ما يواجه بكل حزم من قبل قوات الامن حفاظًا علي استقرار الوطن.
ولن تتألم محافظة سوهاج فقط من إرهاب الجماعة المحظورة وأنصارها في إطار حدود المحافظة، بل أيضًا وخارجها حيث فقدت محافظة سوهاج خيرت أبناؤها من الأبطال الذين استشهدوا من أجل الوطن وكان من هؤلاء الأبطال الشهيد اللواء نبيل فراج والشهيد الرائد أحمد أبو الدهب والشهيد الملازم أول محمد أبو دومة والمجند محمد موسي وغيرهم كثيرين عاشوا ابطالًا وماتوا محاربين شهداء من أجل مصر ولا يمكن أن تنسي محافظة سوهاج ابنها الذي هز عرش الرئيس المعزول الحسيني أو ضيف.
العاصمة المصرية تقهر إرهاب الإخوان
بالطبع لم يسلم قلب العاصمة المصرية "القاهرة" من عنف الإخوان ومحاولتهم إثارة الفوضى، حيث يصعب حصر كل جرائمهم لتعددها واستمرارها منذ قبيل ثورة 30 يونيو وعقب فض اعتصام رابعة ومهاجمتهم لقوات الامن بالأسلحة النارية مما تسبب في وفاة ضابط وإصابة آخرين، وكانت إحدى أكبر هذه المحاولات هي محاولة الإخوان اقتحام نادي الحرس الجمهوري بمدينة نصر لإخراج الرئيس المعزول محمد مرسي من مكان احتجازه – على حسب زعمهم – وعندما حذرتهم قوات الجيش من عدم الاقتراب وأن هنا منشأة عسكرية يحذر الاقتراب منها لم تتم الاستجابة، فاندلعت اشتباكات أسفرت عن 61 قتيل و7 مصابين.
وشهدت العاصمة بعد ذلك الاشتباكات المشهورة بأحداث المنصة تجمع نحو 2000 من أنصار مرسي، وحاولوا قطع كوبري أكتوبر، من ناحية طريق النصر، إلا أن قوات الشرطة منعتهم وأجبرتهم على النزول من أعلى الكوبري، ثم حاول بعض أنصار الرئيس محمد مرسي، نصب خيام في طريق النصر أمام النصب التذكاري للجندي المجهول إلا أن قوات الأمن منعتهم لتنشب اشتباكات بين الطرفين راح ضحيتها 73 وإصابة العشرات.
ولم يكتفي الإخوان بهذا القدر من العنف حيث قام عدد كبير من أنصار الرئيس السابق، محمد مرسى، بالتوجه في مسيرة من كوبرى الجامعة إلى منطقة المنيل وذلك في حدود الساعة الثامنة مساءً، عقب انسحاب قوات الجيش، وعقب علم أهالي المنطقة بقدوم هذه المسيرة قاموا بتشكيل لجان شعبية للتصدي لأى أعمال تخريبية من قبل أنصار الرئيس مرسي، حيث فوجئوا بإطلاق الإخوان عليهم وابلًا من الرصاص الحي الذى أسفر عن مصرع 5 ولم يتم التعرف على عدد دقيق للمصابين.
الإرهاب ينال من مديرية أمن الدقهلية
بدأ أول احتكاك بين الأهالي وأنصار الجماعة الإرهابية في شهر فبراير بدعوات للعصيان المدنى ضد سياسات جماعه الإخوان على مستوى محافظات مصر ودعوات للنشطاء بالتظاهر منذ الصباح أمام المؤسسات والدواوين الحكومية لحث الموظفين والعمال عن الامتناع للدخول الى عملهم واتسعت دائرة العصيان المدني انضمام بعض المحافظات إلى العصيان المدنى الذي بدأته محافظة بورسعيد الى ان وصلت ليوم 25 من فبراير ووقوع اشتباكات عنيفة امام ديوان عام محافظة الدقهلية عندما حاول عشرات المتظاهرين منع الموظفين من دخول مبنى المحافظة لاستمرار العصيان المدني، ومنعهم اعضاء جماعه الإخوان، وقاموا بعمل كردون حول بوابات المحافظة، وأدخلوا الموظفين، ثم تطورت الأمور إلى تبادل الرشق بالطوب والحجارة وأسفرت الاشتباكات عن وقوع عشرات المصابين فضلا عن اعتداء اعضاء الجماعة على مراسلي الصحف المعارضة لهم وتقديمهم ببلاغات ضدهم تتهمهم فية بالمشاركة فى العصيان وضرب اعضاء الجماعة وهو مابرئتهم منه محكمة الجنح بالمنصورة.
كما نشبت الاشتباكات للمرة الثانية بين الأهالي والإخوان في الذكرى الخامسة لتأسيس حركة 6 ابريل بعد توزيع أعضاء الحركة بيان رافض لحكم الإخوان فاندلعت الاشتباكات بميدان الثورة بالمنصورة واعضاء الحركة مما ادى الى اصابة بعدهم نتيجة الاعتداء بالعصى والحجارة نتيجة اتهام الثوار للحركة بانها مواليا لجماعه الإخوان وتساند النظام.
وفي شهر مايو كانت حدة الغضب تزداد بين المتظاهرين وتزداد معها الدعوات للمشاركة فى المسيرات تخرج كل جمعه لرفض حكم الإخوان، وخلال إحدى المسيرات بشارع الجلاء تم احراق مقر نواب الحرية والعدالة وفي شارع قناة السويس تم أيضًا احراق المقر العام للحزب ومقر جماعه الإخوان المسلمين بذات الشارع، وألقت قوات الشرطة القبض على العشرات من النشطاء واتهامهم بالمشاركة فى احراق المقرات وانتهت ببرائتهم جميعا من التهم المنسوبة اليهم.
وفي شهر يونيو من العام المنصرم كانت حركة المحافظين التي أقرها الرئيس المعزول دور كبير في زيادة الاحتقان، فخرجت القوى السياسية وحاصرت المحافظ الإخواني التي تم تعيينه داخل مكتبة لأكثر من ثلاثة ايام وسط وقوع اشتباكات عنيفة جراء محاولات اعضاء الجماعة فك الحصار عن محافظهم الى ان وصلت المعركة الى اشدها يوم 26يوينو ووقعت مجزرة بين المتظاهرين والأهالي واعضاء جماعه الإخوان بشارع بورسعيد
وجاءت ثورة 30 يونيو ثم عزل الرئيس والتي استمر الإخوان بعدها في النزول للتظاهر بشكل مستمر وفي أغلب المرات كانت تنشب اشتباكات بين الأهالي وأنصار المحظورة وكان أشدها أثناء سير مسيرة لأنصار المعزول يتقدمها السيدات بشارع الترعة وخروج مجهولين مطلقين النار على المسيرة، مما تسبب فى مقتل 4 سيدات بطلقات نارية واشتداد حدة الغضب الإخوان والخروج بتظاهرات يومية واتخذوا من منطقة حى الجماعة مكانا للتظاهرات وبدأت قوات الشرطة فى مطارداتهم والقاء القبض على بعضهم فضلا عن ترصدهم للنشطاء السياسيين واطلاقهم النار على أحد الاشخاص ويدعى السيد العيسوي والمعروف بمصارع الأسود مما تسبب فى عجزة الكامل لاتهامهم له بقتل السيدات.
وكان ختام العام أكثر دموية حيث قامت الجماعات الارهابية بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية والذي راح ضحيته 116 شهيد بالإضافة ل إصابة أكثر من 102 مصاب.
عروس البحر تصمد أمام العنف والدم
بدء أول مشهد للعنف الدامي في منطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، حيث التقي الإخوان ومؤيدي القوات المسلحة لأول مرة بعد خطاب الفريق السيسي.
المشهد بدأ بحالة من الصياح والهياج بعد الخطاب وعقبه لحظات ثم سادت حالة من الكر والفر، وتبادل الأسلحة النارية والحرب القتالية بين الطرفين، إذ استخدمت الجماعة مسجد سيدي بشر لتطلق النار علي المتظاهرين.
والضحية "14" قتيل دفعة واحدة ثم مئات المصابين علاوة علي إتلاف الممتلكات العامة وحرق للمقاهي الكبرى بالمنطقة، والاعتداء علي السكان أنفسهم من الإخوان وإلقاء الطوب والحجارة علي شرفات منازلهم.
يليه المشهد الأكثر دموية وعنف وهو إلقاء أطفال سيدي جابر من أعلي سطح خزان، ذلك المشهد الذي تقشعر له الأبدان وتأبي العيون معه أن تغمض لأهالي الأطفال خاصة ولأهالي سيدي جابر أيضا.
حيث اتشحت المنطقة بالسواد منذ وفاة أطفالهم وحتي نهاية العام، الذي تشبع منه أهالي الإسكندرية عنفا من الإخوان، أما سيدي جابر فذاقت الأمر ضعفين بعد المشهد المأساوي الذي يظهر فيه "محمود حسن" المتهم الرئيسي بقتل الأطفال وهو ممسكا بيده علم القاعدة ويد أخري سلاح أبيض ليقضي علي أحلام الطفل محمد بدر حسونة 19 سنة، وإسلام محمد 24 سنة، الذي لم يلحق العام ليكمل رسم أحلامه ويخطط لمستقبله.
أما "جمعة التفويض" والتي كانت القشة التي قسمت ظهر الإخوان، ومنعت وجودهم في القائد إبراهيم بعد تعذيبهم لنشطاء سياسيين داخل مسجد القائد إبراهيم ومواطنين أيضا.
إذ خرج الملايين بسيدي جابر لتفويض الفريق السيسي لمكافحة الإرهاب، بعد انتشاره بشكل مفرط في أنحاء مصر، وفي ذات الوقت خرج الإخوان للقائد ليبطشوا بكل من يقابلهم دون رحمة وبكل أدوات التعذيب داخل المسجد الذي لم يراعوا حرمته.
وكان للأقباط نصيب أيضا من عنف الإخوان وعلي رأسهم الفقيد "مينا عزيز" 25 سنة، وهو نجل رجل أعمال صاحب مكتب رحلات بشرق الإسكندرية، ذلك الشاب الذي انقضي عمره في مدة لا تزيد عن دقيقة و13 ثانية، حيث كان يستقل تاكسي أحد اصدقائه للذهاب به في منطقة سيدي بشر بعد ان تعطلت سيارته.
وما إن شاهد مسيرات المحظورة حتي تفوه بكلمة " كفاية وقفتوا حال البلد"، حتي اوسعوه ضربا مبرحا واخرج احد أنصار المعزول سلاح أبيض ليلقي مينا عدة طعنات بالبطن وطلقات خرطوش في جميع أنحاء جسده ليفارق الحياة، علي يد فضل المولي حسني 40سنة، موظف بنادي المهندسين، وأحد المتورطين في مقتل الفقيد.
وحتي قرب نهاية العام مازالت تخرج الجماعة وتحالف دعم الشرعية الناطق باسمها وأنصار مرسي لشوارع الإسكندرية، ليحتجوا علي ما وصفوه ب" الانقلاب علي الشرعية"، كل جمعة بمسمي جديد تجدد معه الاشتباكات وموجة العنف.
حتي الأطفال لم يسلموا من القتل بينهم الطفل إيهاب أحمد سليم عبد اللطيف 15 سنة، الذي لقي مصرعه في اشتباكات مع الإخوان بمنطقة السيوف، لم تجف دموع والدته حتي الأن مثل غيرها من أمهات الشهداء ممن لقوا حتفهم في عهد الجماعة المحظورة.
كما ابتكرت الجماعة في هذا العام عدة اشكال للعنف إذ وصل لجامعة الإسكندرية للمرة الأولي منذ تاريخها، وقيام حرب الشوارع بين المؤيدين للقوات المسلحة والطلبة المنتمين للإخوان الذين لم يكفوا عن التظاهرات أملا في تعطيل الدراسة والعملية التعليمية داخل جامعة الإسكندرية.
هذا ويتقرب عام 2014 ليطل علي السكندريين بآمال وأحلام جديدة بعيدة عن العنف والدم والتخريب الذي لحق بهم، إلا أنه مازال حلم رجوع "المعزول" يسيطر علي أنصاره منذ خطاب الفريق السيسي، الذي أطاح بدولة الإخوان التي لم تدم طويلا سوي عام فقط.
العنف يستهدف قوات الأمن والكنائس بأسيوط
بلغت حصيلة أحداث 30يونيو في محافظة أسيوط استشهاد 5 من بينهم ضابطين وأصيب 34 أخرين فخيمت حالة من الحزن الشديد على مواطني أسيوط عقب أحداث 30 يونيو التى نتجت عن الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين من مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق والتي أسفر عنها مصرع 3 أشخاص واستشهاد ضابطين وإصابة 33 شخصا بينهم ضابط شرطة ومجندين.
وكان مئات المتظاهرين، قد حاولوا الاقتراب من مقر الحرية والعدالة، إلا أنهم فوجئوا بوابل من الأعيرة النارية تم إطلاقه بكثافة علي المتظاهرين، الأمر الذي أدي إلي وفاة ثلاثة وهم " أبانوب عاطف ومحمد ناصف ومحمد عبد الحميد وإصابة آخرين بطلقات نارية أثناء تظاهرهم أمام ديوان عام محافظة أسيوط، بسبب إطلاق النار بعشوائية، الأمر الذي أدي إلي انفجار إحدى المواسير أعلي مبني الديوان العام، بينما جاءت الإصابة بالاختناقات بسبب استخدام قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع لمنع الاحتكاكات فيما بين المؤيدين.
وشهدت محافظة أسيوط بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة أحداثا عنيفة، حيث أسفرت الاشتباكات عن استشهاد اثنين من أفراد شرطة مديرية أمن أسيوط وهما الشرطي السرى ثروت محمد على من قوة بحث الجنوب،وسيد سليمان من قوة بحث مركز ساحل سليم وإصابة 42 منهم 9 من أفراد الشرطة والأمن المركزي.
كما قام أنصار "مرسي" بحرق 7 سيارات شرطة وقاموا باقتحام وبمحاولة اقتحام 9 مقرات شرطية وهما مقر الفرقة المركزية،وقاموا باقتحام كل من نقطة شرطة إبراهيم باشا،والخزان،ونقطة شرطة بنى محمديات، ونجع سبع،ومركز أسيوط،ونقطة شرطة البربا بمركز صدفا. ومن جانبه أكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط أنه جاري استكمال عمليات حصر الخسائر والتلفيات التي نتجت عن أحداث 14 أغسطس مشيرًا إلى أن ما تم حصره حتى الآن قدرت قيمته المالية بحوالي 15 مليون جنيه.
وأوضح المحافظ أنه تم حرق 7 كنائس وهي سانت تريز بشارع التحرير ونهضة القداسة بيسري راغب وماري جرجس ومجمع الادفنتست ومطرانية أسيوط ومارو حنا والملاك و7 محال تجارية و6 سيارات منهم 5 أهالي وسيارة تابعة لمركز ومدينة أبوتيج و24 دراجة بخارية من حملة مركز ساحل سليم بالإضافة إلى حرق وإتلاف وحدتين محليتين بساحل سليم والغنايم واقتحام وسرقة وحدة أخرى بمركز أبوتيج وإدارة تموين ساحل سليم وسرقة بعض محتويات المدارس والادارات التعليمية بالغنايم وساحل سليم ومنها تلفزيونات وكمبيوترات وشاشات عرض وطابعات بمدرستي الغنايم بحري الابتدائية والثانوية بنين ووعدد من رؤوس الماشية بالمدرسة الثانوية الزراعية بساحل سليم فضلًا عن احتراق واقتحام مقار قضائية منها محكمة ديروط ومحكمة ساحل سليم ونادي القضاة بمدينة أسيوط واقتحام وحرق الادارات الزراعية بالغنايم وساحل سليم وسرقة الآلات والمعدات بهما وسرقة أحراز المخدرات الإدارة الزراعية بساحل سليم لافتًا إلى أن مديرية الأمن تقوم حاليًا بحصر الخسائر والتليفات الخاصة بها.
الإرهاب يحاول هدم الحضارة بأسوان
وبحلول 14 أغسطس كان فض اعتصام أنصار المعزول من ميدان الشهداء بمدينة أسوان تزامنا مع فض اعتصامي رابعة والنهضة، حاصر الإخوان لمبني المحافظة حيث وتعدوا عليه، واحرقوا حوالى 7 سيارات أمن مركزي متوقفين في محيط المبني ديوان عام المحافظة،مما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص، وإصابة العشرات.
كما حدثت أشهر الوقائع ب 2013 وهى سحل والتعدي على اللواء عاطف شلبي نائب مدير أمن أسوان ومساعد مدير الأمن، بجانب تعذيب 10 من قيادات الأمن وسحلهم على أيدى الجماعة الإخوانية أثناء فض اعتصامهم،و كان ذلك داخل مخيم الاعتصام بميدان الشهداء، وترتب عليه تغيير مدير أمن أسوان اللواء حسن عبد الحي ليتولى اللواء حسن السوهاجي منصب مدير أمن أسوان حتى الآن، والذى حقق الامن والاستقرار في المحافظة،كما تم تغيير تم تغيير ثلاثة من نواب مدير الأمن
أما فى شهر نوفمبر 2013 أستشهد المجند خالد عبد النبي أبن أسوان الذى أثناء أداؤه الواجب الوطني بمقر خدمته بالساحة الرياضية التابعة للقوات المسلحة بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء ونظمت له جنازة عسكرية بمسقط رأسه فى كوم أمبو، كما أستشهد أحمد فرج الله أحمد المجند بالداخلية أثناء أداء الواجب الوطني ضمن خدمته في كمين بمدينة دراو.
و فى أواخر ديسمبر نشبت اشتباكات بين أهالي منطقة السيل واعضاء الجماعة الإرهابية بسبب تعديهم على سيارات شرطة وإشعال واحدة منهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.