قال الدكتور معتصم الشهيدى، خبير أسواق المال، إن الهدف الرئيسى من طرح الشركات فى البورصة هو جذب الاستثمارات الأجنبية التى تدخل الدولار إلى داخل الدولة، وبالتالى تتم الاستفادة من ناحيتين، هى رفع الاحتياطى النقدى الأجنبى، وضمان إدخال تطوير جديدة على الشركة أو البنك المراد شراء أسهمه. وأضاف أن طرح بنك القاهرة فى البورصة سيؤدى إلى إعادة تقييمه بحسب السوق، وستقدر قيمته بمليارات الجنيهات، ومن ثم شراء نحو 26٪ من أسهمه، بحسب تصريحات مديرة بنك الإعمار الأوروبى، ستدر عائدًا دولاريًا كبيرًا على الدولة قد تصل بأكثر من مليار دولار. أوضح أن الحصة السوقية للبنك التجارى الدولى الذى يمثل الوزن النسبى الأكبر فى البورصة المصرية تُقدر بنحو 10٪ من السوق المصرفية، وهو يعد أكبر بنك قطاع خاص، ويعمل على مضاعف ربح 12 مرة، فى حين هناك بنوك تعمل على مضاعف ربحية 4 مرة، وبالتالى طرح بنك القاهرة سيكون له صدى كبير، وسيحصل على حصة سوقية أكبر من القطاع المصرف، ثم ستتضاعف حصته السوقية. وأشار إلى أن هذا الإعلان سيجذب انتباه المؤسسات الأخرى والمستثمرين الدوليين نحو الطروحات المصرية، ومن ثم فمن المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على طرح أسهم بنك القاهرة، وشركة إنبى، خاصة أن مصر مرت بمراحل صعبة على طريق الإصلاح دفع ثمنها كثير من المصريين، وبالتالى فإن استكمال الإصلاح بطرح جذب من الشركات وجذب المستثمرين فى محاولة لإصلاح ميزان المدفوعات والتحول إلى تحقيق فائض خاصة أن العجز وصل الآن إلى نحو 35 مليار دولار. ولفت إلى أن الديون الخارجية ما زالت تمثل خطرًا، وإن كان غير كبير، لكنه يمكن أن يتنامى مع أى اضطرابات فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومن ثم يجب تنشيط جميع مصادر العملة الأجنبية، وعلى رأسها الاستثمارات الخارجية.