مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم السبت 10 مارس

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت عددا من القضايا منها الاحتفال بيوم الشهيد، وما تقدمه القوات المسلحة من تضحيات في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن،ودور مصر الإقليمي والعروبي في إطار نتائج زيارة ولي العهد السعودي الأخيرة.
ففي مقاله بصحيفة "أخبار اليوم"، وتحت عنوان "مدينة العلمين الجديدة"، قال الكاتب عبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إن مدينة العلمين الجديدة إنجاز جديد يتحقق على أرض مصر يفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار الإنجازات التي شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة في مختلف المجالات وفي مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أنه بعد ارتباط منطقة العلمين في الأذهان بأنها منطقة الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الثانية ما يمثل خطرًا للاقتراب منها وبعد افتتاح مدينة العلمين الجديدة وإزالة آلاف الألغام أصبحت منطقة جذب للسكان والسياح من مختلف دول العالم.
وأشار الكاتب إلى أن المنطقة التي كانت محرومة طويلًا من الخدمات الأساسية للمواطنين وظلت مهجورة لعقود طويلة امتدت لها يد التعمير لتقام فيها البينة الأساسية اللازمة وتتحول إلى منطقة جاذبة للسكان والسياحة والاستثمارات.
واستعرض الكاتب تصميم المدينة وشق طريق للكورنيش يتيح للمواطنين التنزه والاستمتاع بالمناظر الخلابة وامتداد الشاطئ في منطقة بكر ذات الرمال الناعمة كأحد أجمل المصايف العالمية، كما حدث بالنسبة للقرى السياحية.
وأشاد بعبقرية المكان والتخطيط الرائع لإقامة مدنية العلمين الجديدة بمساكنها وخدماتها التي تجذب مئات الآلاف من المواطنين للإقامة الدائمة فيها وليس في فصل الصيف فقط.
وفي مقاله بصحيفة "الأهرام"، بعنوان "مصانع الدبلوماسية المصرية"، رأى الكاتب مرسي عطا الله أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تعد نموذجًا للأقمشة السياسية الجديدة التي تنتجها حاليًا مصانع الدبلوماسية المصرية التي تستحق كل الشكر وكل التحية.
وقال الكاتب إن "العروبة" عنوان لشعوب مسالمة تقدس تراب الأرض التي تعيش عليها منذ فجر التاريخ ولا تطمع في أي توسع إقليمي يكسبها المزيد من الأرض فهي بنت الجغرافيا الواحدة والتاريخ الواحد واللغة الواحدة والإله الواحد.
وأضاف أنه ربما يحصن العروبة ويقوى من حجتها في الساحة العالمية، بأنها أمة تؤمن بوحدة المصير للإنسانية كلها بهدف نشر السلام وتدعيم أواصر الترابط والتضامن بين مختلف الشعوب، مشيرًا إلى ترسخ في وجدانها العقائد الدينية بمفهوم سمح يرى أن الأديان السماوية الثلاث تصل بالإنسان إلى غاية واحدة ولكن الوسائل تختلف وهذا دليل يدحض أية ادعاءات لعنصرية العرب ورفضهم الاعتراف بالآخر.
وانتهى الكاتب إلى أنه من حسن الفطن أن قطع الطريق على الخصوم بإزالة الحجج التي لا تمس ثوابت العروبة كعنوان كاف للروابط الجغرافية والتاريخية وجوهر تفعله مصر حاليًا لغزل خيوط نسيج جديد في علاقاتها العربية.
أما الكاتب ناجي قمحة، فاحتفى في مقاله بصحيفة "الجمهورية" بعنوان "أرواح الشهداء على طريق النصر" بيوم الشهيد، واعتبره غير قاصر على القوات المسلحة؛ التي تقدم الشهداء في معارك المجد والفخر دفاعًا عن أرض مصر الخالدة ضد العدوان الغادر القادم من الخارج أو الإرهاب الأسود الكامن بالداخل.
وأكد الكاتب أن شعب مصر يشارك في إحياء ذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يبقى حرًا سيدًا في وطنه آمنًا مستقرًا يزرع الأمل في الحاضر من أجل المستقبل مستندًا لقواته المسلحة الباسلة وقيادته الوطنية الواعية المخلصة مستعيدًا ما سجله التاريخ عن انتصارات مقاتليه، مؤكدًا أن هذا الاحتفال يعد تحذيرًا لكل من يتجرأ على المساس بأرض مصر أو التآمر على استقرارها لأن لمصر جيشًا قويًا باسلا مستعد للتضحية رافعًا أعلام الفداء ومحييا ذكرى الشهداء الذين تحرس أرواحهم طريق النصر بينما هو يحارب الإرهابيين ومن وراءهم أينما كانوا ليتحقق النصر.