ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن أغلب الشعب الروسي يتفق مع رئيسه فلاديمير بوتين في أسفه على انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي. وأوضحت الصحيفة، تعليقا على تصريح بوتين الأخير بأنه كان يتمنى لو أن الاتحاد السوفيتي لم يسقط ، أن احدث استطلاع للرأي أجراه مركز "ليفادا" للرأي في شهر نوفمبر الماضي أشار إلى أن 58% من الروس يأسفون على انهيار الاتحاد السوفيتي. وقالت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني-"إنه على الرغم من التغييرات التي حدثت في روسيا على مدار الربع قرن الماضي، إلا أن ندم عامة الروس على سقوط الاتحاد السوفيتي يتفق مع جميع استطلاعات الرأي التي اجريت خلال السنوات الماضية، وأشارت الصحيفة إلى أن المشاعر المؤيدة لحقبة الاتحاد السوفيتي وصلت إلى ذروتها في عام 2000، أي مع وصول بوتين إلى السلطة، إذ أعلن ثلاثة أرباع الشعب الروسي ندمه على انهيار الاتحاد السوفيتي. كما أشارت إلى أن استطلاع ليفادا يظهر أن أغلب الروس يشعرون بمرارة حيال انهيار نظام اقتصادي موحد كان مرهونا ببقاء السوفييت، بينما اعتبر آخرون أن روسيا لم تعد قوة عظمي بمجرد انهيار اتحادها. وعلى الرغم من ابداء بوتين أسفه حيال انهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أنه أخبر شعبه أمس الأول بأنه لا يريد أن يعيش في أي حقبة زمنية بخلاف الحاضر.