يبدو أن العمر أثقل ظهور كبار السن، فلجأوا للميزان لكى يهدى بالهم، لكن هل ما يحملونه هو هموم الدنيا أم زيادة فى حمولة الزمن؟! ياسر محمد صاحب ال47 عاما يقول، «واقف على الميزان من 10 سنين كنت بشتغل عليه بعد ما أخلص شغلى فى المصنع، لكن طلعت معاش مبكر من 3 سنين، وبقيت متفرغ للميزان بقف عليه 10 ساعات يوميًا». وأضاف «لما طلعت معاش مبكر مدورتش على شغل لأن كان عندى ساعتها 40 سنة مين هيرضى يشغلنى كله عايز شباب شروط أى وظيفة يكون أقل من 35 سنة». وتابع «الميزان هو اللى فاتح بيتى معاشى ألف جنيه فى الشهر يدوب بيكفوا الدروس الخصوصية لبناتى، عندى 2، الكبيرة فى 2 ثانوى والصغيرة فى 3 إعدادي». واستكمل «كان سعر الميزان من 7 سنين 35 ألف جنيه اشتركت فى تمنه أنا وأخواتى والرزق اللى بييجى بيتقسم بنا، وأحلى أيام شغل فى رمضان والأعياد، أصل أنا واقف فى شارع تجارى وحركة البيع والشراء بتأثر علىّ والمحلات الأيام دى كلها فاضية». ونوه «معظم زبائنى سيدات والتعليق اللى على طول بسمعه منهم الميزان ده مش مظبوط أنا أقل من كده بكتير». واختتم «دايًما بقول الدنيا حلوة وحلم حياتى أشوف بناتى فى أحسن مراكز ونفسى يخدوا مؤهلات عليا ويعملوا اللى أنا مقدرتش أعمله». فيما قال توفيق سيد صاحب ال 66 عاما: «بقالى سنتين واقف على الميزان كنت مدير إدارة فى شركة ومعاشى 800 جنيه فى الشهر وعندى 3 ولاد فى التعليم». وأضاف «بقف فى اليوم 7 ساعات فى صلة قرابة بينى وبين صاحب الصيدلية اللى واقف قدامها، وهو اللى اشترى لى الميزان وبنقسم الرزق». وتابع «فضلت أقف على ميزان بدل ما أقعد فى البيت، أنا مريض سكر وضغط من 40 سنة، ومقدرش على شغل فيه مجهود، واللى بييجى من الميزان بيسد جزء من مصاريف البيت». واستكمل «ابنى الكبير طالب فى الكلية الحربية وبنتى طالبة فى كلية آداب قسم إيطالى وابنى الصغير فى ثانوية عامة بيحتاج 2000 جنيه دروس خصوصية فى الشهر». واختتم «معايا دبلوم صناعى ودبلوم سكرتارية وإدارة أعمال وعمرى ما اتضايقت لأنى واقف على ميزان أنا بشتغل مهنة شريفة بدل ما أمد إيدى لحد».