الصحفي الأمريكي وليم هنجدال : امريكا دعمت 6 أبريل

6 إبريل في عيون الغرب
“,” “,”
الصحفي الأمريكي وليم هنجدال
سواء أدرك مؤسسي الحركة ذلك أو لم يدركوه فإن التقرير الآتي يوضح كيف تم تم استغلال حركة 6 إبريل وتحريكها كقطعة من الشطرنج مثلها مثل بقية الحركات المعارضة لتفكيك وتقسيم مصر، فيقول الصحفي الأمريكي من أصل ألماني فريدريك ويليام انجدال يوم 5 فبراير 2011 في مقالة له بعنوان “,”التدمير الخلاق ثورة مصر نموذجا“,”، تحدث فيه انجدال عن المخطط الذي تشرف عليه الولايات المتحدة بشكل أساسي من خلال مجموعة من المنظمات التابعة لأجهزة المخابرات الأمريكية ووزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين .
ويقول انجدال أن “,”السيناريو الأسود للفوضى الخلاقة في مصر“,”هو العنوان الحقيقي الوحيد الذي استخدمه انجدال، لما يحدث في مصر في تلك الأثناء، مضيفا أنها تبدأ بحالة فوضي كاملة في جميع انحاء مصر، تليها الدول العربية، لتبدأ الولايات المتحدة الأمريكية بفرض الخريطة الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط، الذي سيتم تشكيله من جديد بدويلات عربية مقسمة طبقا للتقسيم الطائفي والعرقي، توقيت ما جري وحده كاف للوصول بنا الي يقين أن هذه الأحداث تغذيها عناصر في الداخل والخارج “,”القريب والبعيد “,”.
يقول انجدال خلال مقابلة له في التلفزيون الروسي أن ما يحصل في الشرق الآوسط وشمال أفريقيا هو مخطط من الولايات المتحدة للآبقاء على نفوذها والذي تمّ الإعلان عنه في عهد جورج بوش، بعد إحتلال “,”العراق“,” عام 2003، وتمّت تسميته “,”الشرق الأوسط الكبير“,”!
وقد أظهروا خارطة عمّا يدور في ذهنهم، وهو السيطرة وإدخال “,”الديمقراطية“,” (كما سمّوها) إلى العالم الإسلامي أفغانستان، باكستان هبوطا إلى إيران، سوريا والدول المنتجة للبترول، وإستطرادا إلى دول شمال أفريقيا.
مشيرا إلى أن ثورات “,”الربيع العربي“,” تمّ التخطيط لها منذ سنوات. والمحرّضون على ما يُسمّى “,”الإنتفاضات المفاجئة“,” في “,”مصر“,” و “,”تونس“,” وغيرها، كلها تمّ التحضير لها! وبعض القياديين، اي المحرّضين عليها تمّ تدريبهم في بلغراد-صربيا ( اوتبرا)، وتمّ تمويلهم من قبل وزرارة الخارجية الاميركية.
هذا الأمر كان تحت سيطرة وزارة الخارجية الاميركية، والمخابرات الاميركية. السؤال وهو يفعلون ذلك لسببان، الاول هناك ثروات ضخمة في دول الشرق الآوسط. وأحد قواعد الآجندة، تحديدا كما فعلوا في الإتحاد السوفياتي السابق هو إدخال “,”الخصصة“,”، “,”الإقتصاد الحر“,”، حتى يتمكن “,”صندوق النقد الدولي IMF “,” والمصارف الغربية والمؤسسات المالية من التدخل والسيطرة!
“,” “,”
الصحفي الأمريكي وليم هنجدال
أما الهدف الثاني فهو تحييد المناطق النفطية كما فعلوا عسكريا في ليبيا وجنوب السودان، والتي هي إستراتيجيا ضرورية “,”للصين“,” ونموّها. فالموضوع يتمحور حول السيطرة على “,”الدولار الأسيوي“,”، وهو امر تحدّث عنه “,”زبيغنيو بريجنسكي“,” في كتابه “,”رقعة الشطرنج“,”، ومحاولة منع “,”الصين“,” و “,”روسيا“,” من التعاون وتشكيل فريق واحد إقتصاديا وسياسيا!
وهو ما بنى عليه البنتاجون سيناريو تقسييم الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا عام 2008، وفقًا لتوصيات سيسل بي ديمايل خبيرة الشئون السياسية بالشرق الأوسط، والذي ذكر أن مصر الآن مهيئة للدفع بالمعارضة للعمل بشكل مؤثر في النظام الحالي – نظام مبارك – وبالتعاون مع محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل والذي سطع نجمه بحصوله على جائزة نوبل والتفاف ملايين شباب التويتر حوله، أيضًا التعاون مع شبكة الإخوان المسلمين – لاتمام الدفع السلس لثورة ديمقراطية حرة للانتقال إلى مصر الجديدة.
وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن هناك بعض الخلفيات التي لعبت دورا مفيداً في خطة واشنطن الطويلة المدى في العالم الاسلامي وشمال إفريقيا والخليج الفارسي، وأيضاً في الدول الإسلامية بالشرق الأقصى حتى حدود روسيا والصين.
ومقاومة اللاعنف تزايدت بشكل موسع من خلال حركات المقاومة والتي وجدت الدعم من جانب واشنطن من خلال المعونات الأمريكية ومنظمات المجتمع المدني، وأصبحت الحكومة الأمريكية تدعم جهود المنظمات مثل برنامج الانمائي للوكالة الأمريكية التابع للأمم المتحدة، في دعم تكوين المبادرات لتحقق من خلالها دور أوسع للكيانات اللاحكومية الغير هادفة للربح.
وفي دراسة عام 2008 صدر تقرير للحكومة الأمريكية أن على الولايات المتحدة تشجيع كل أشكال منظمات المجتمع المدني الغير حكومية وتقديم التدريب والدعم اللازم ليكون لها تأثير في إعادة تشكيل الديمقراطية في تلك الدول، ومن خلال أن يقدم هذا التدريب من خلال [ معاهد الأبحاث والدراسات الأمريكية المختلفة بتمويل من الحكومة الأمريكية].
ثورة اللاعنف الأمريكية
يقول انجدال :“,” المتظاهرون في مصر الآن على شفى الانطلاق بالمظاهرات ي مصر كلها ضد الرئيس مبارك ليلحق بالرئيس التونسي بالسعودية، حتى تلك اللحظة لم تكن حركات المناهضة لنظام مبارك تشكل أي تهديد لتأثير الولايات المتحدة في المنطقة. بل على عكس النظم التي تمتعت الأخرى المدعومة من الولايات المتحدة والتي أثرت من خلال النموذج الأمريكي للثورات الخضراء مثل الثورة الملونه بجورجيا وأوكرانيا عام 2003 – 2004 ، وفشل الثورة الخضراء عند نظام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، والتي دعمتها منظمة اوتبرا الصربية.
ويضيف انجدالأن حركة “,”6 ابريل“,” بدأت في التحرك بشكل أكثر نظاما عام 2009، عندما أعلنت دعمها لمحمد البرادعي رئيس الوكالة للطاقة الذرية كمرشح رئاسي ليكون البرادعي من ابرز المعارضين في وجه مبارك
واعتبر انجدال في تقرير أعدته قناة “,”فوكس“,” الإخبارية أن ثورة 25 يناير والتي نادت لإضراب عام في مصر كلها عام2011، النموذج الأمثل لتطبيق كل ما تلقته حركة “,” 6إبريل“,” من تدريب في “,”مقاومة اللاعنف“,”، والتي تجعل من المظاهرات مهرجان سلمي لإحراج الحكومات، وذلك بعد الحشد لعدد كبير من المتظاهرين الذين طالبوا بإقالة مبارك، الحركة التي اتخذت من الفيس بوك وسيلة لها تمتعوا بالعزيمة والتنظيم لإجبار مبارك بإقالة حكومته وتعيين عمر سليمان نائب له.
الفيديو