واصلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فعاليات "المؤتمر الأول للطفل العربى المميز ما بين الأسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة"، والمقام بمدينة شرم الشيخ، والذى يعقد في الفترة من 2 إلى 4 مارس االحالي، وبمشاركة الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم بالوزارة نائبا عن الوزير، والدكتورة إنجي مشهور مستشار الوزير لشئون ذوي الإعاقة والتربية الخاصة، والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة. أعرب حجازى فى كلمته، عن سعادته بالمشاركة في افتتاح فعاليات المؤتمر الأول للطفل العربي المميز ما بين الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفًا أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، يتمنى بأن تُسهم مشاركتكم ومناقشتكم في إثراء فعاليات المؤتمر، وأن يحقق الغايات المرجوة منه. أكد أن المؤتمر يُلقي الضوء على كيفية تشكيل شخصية الطفل العربي، وتنمية مهاراته واستثمار قدراته فضلًا عن العديد من القضايا التي تتعلق بسلامته والحفاظ على حقوقه، مشيرًا إلى أن مرحلة الطفولة، من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان فهي اللبنة الأولى وحجر الأساس فى حياته الشخصية ومن ثم مجتمعه، التي تنعكس علي سلوكه وتصرفاته، فالطفل يُمثل حوالي 60% من عدد سكان الوطن العربي، مما يؤكد أن قوة المستقبل ترتبط بوجود طفل عربى قوى مهيأ للتعامل مع المتغيرات الحياتية الحالية من خلال مواطنة مستنيرة قادرة على صنع الحداثة فى أوطاننا العربية، وقادر على التعامل مع تحديات المستقبل. أضاف حجازى أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة هو واجب مجتمعي ورسالة سامية لكافة المؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني وانطلاقًا من السياسة التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في دعم ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والتحول بهم من متلقين للخدمة إلى منتجين لها، وتبرز أهمية هذا الملتقى من منطلق كونه فرصة حقيقية لتوحيد الجهود التي تُبذل من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية من أجل أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة وتسليط الضوء على أهم القضايا المتعلقة بهم، ومشاركة الأطفال ذاتهم، وأخذ آرائهم والتوصية بمقترحاتهم ومتطلباتهم. تابع: "أبناؤنا من ذوى الإعاقة، هم شريحة عزيزة علينا من أبناء الوطن الغالي مصر، تستحق منا كل رعاية واهتمام"؛ لذا تحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحت قيادة الدكتور طارق شوقي على تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية؛ بما يسهم في حسن استثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في هذا المجتمع، ونسعى بخطىً حثيثة لتوفير فرص تعليمية متكافئة وعادلة لهذه الشريحة من الطلاب، ولا يسعني المجال ها هنا أن أُعدد جهود الوزارة المبذولة من أجل النهوض والارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصةً فيما يخص التوسع في التعليم الدامج، ورغم حجم الجهد المبذول إلا أن الطريق ما زال طويلًا أمام تحقيق الهدف الأسمى بدمج كافة الطلاب ذوي الإعاقة في سن التعليم قبل الجامعي داخل المؤسسات التعليمية. من جانبها، أعربت إنجي مشهور عن سعادتها بالمشاركة في ذلك المؤتمر العربي، قائلة إنها خطوة مهمة علي طريق التنسيق العربي من أجل أبناء وطن عربي واحد بلا تمييز، وأنه يفتح آفاقا جديدة أمام تقديم خدمات أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يمتلكون قدرًا كبيرًا من القدرات والإمكانيات، التى تميزهم بل وتجعلهم النور الذى يرشد الآخرين إلى طريق النجاح، ونحن دورنا اكتشاف تلك القدرات، وتوفير كافة الإمكانيات لصقل تلك القدرات وتنميتها، وإتاحة الفرص لإبرازها. حضر المؤتمر اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، والدكتور واصف أحمد فاضل كابلي رئيس المجلس الاستشاري لمركز نداء الأمل لتأهيل المعوقين، وأحلام فاروق مدير قسم التعليم ونائب منظمة اليونيسف، والدكتورة هانا يو شي موتو رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونيسف، والدكتورة إيناس حجازي مسئول قسم التعليم بمنظمة اليونيسف، وجون ماري موروه ممثل وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، ورئيس قسم التنمية البشرية والاجتماعية، والعديد من المسئولين والمهتمين بالعملية التعليمية. يذكر أن المؤتمر أقيم برعاية مجلس الوزراء، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة تنشيط السياحة، بمشاركة العديد من المؤسسات العربية المتخصصة فى مجالات الطفل، وأعضاء الاتحاد الدولى للمرأة الأفريقية ووفود من عدة دول عربية.