سلم سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، المدير العام لإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، جيروم بونافون، مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوصل الى سلام عادل ودائم في المنطقة، والتي جاءت بخطابه في مجلس الأمن الدولي. جاء ذلك خلال لقاء الهرفي، ترافقه المستشار الأول في السفارة هالة أبو حصيرة، بالمسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، في وزارة الخارجية الفرنسية، بحضور مسؤول ملف فلسطين في الخارجية رفائيل ديزيند. كما وضع السفير الهرفي، بونافون، في صورة آخر ردود الأفعال الدولية والإقليمية والمحلية الإيجابية والمرحبة بهذه المبادرة، باعتبارها تخط لنهج جديد في عملية السلام التي اثبت النهج الأمريكي القائم على التفرد في رعايتها فشله التام في التوصل الى حل سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة صاحبة السيادة، والمتواصلة جغرافيا بعاصمتها الأبدية القدس. بدوره أكد بونافون، أن فرنسا تدرس بجدية مبادرة الرئيس عباس للسلام، والموقف الفرنسي الثابت من ضرورة التوصل لحل سلمي للقضية الفلسطينية، وموقف فرنسا من الوضع في مدينة القدسالمحتلة، ورفض إعلان الرئيس ترمب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما اكد بونافون، تمسك فرنسا بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وعلى إدانة الاستيطان. وبحث الطرفان الاجتماع الأوروبي العربي المشترك في بروكسل، والذي سيضم وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، ووزراء خارجية اللجنة العربية السداسية، بهدف إنقاذ عملية السلام من التدهور الخطير اثر اعلان الرئيس ترمب، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما بحث الطرفان الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الى فلسطين، واللقاءات التي سيعقدها هناك في إطار الجهود الفرنسية الداعمة لفلسطين. وتم التطرق خلال اللقاء إلى الاجتماع الحكومي الفلسطيني الفرنسي المشترك الثاني، والذي من المقرر عقده في رام الله منتصف هذا العام، والمجالات التي سيبحثها الاجتماع وسبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين فلسطينوفرنسا.