قال الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة للسكان: إن المناطق الريفية تزداد بها ظاهرة ختان الاناث، فيما تنخفض في الحضر، وذلك وفقًا لمسح أُجري عامي 2005 و2008. جاء ذلك على هامش المائدة المستديرة "القضاء على ختان الإناث.. إرادة مجتمعية وسياسية"، اليوم الأربعاء، بحضور إيفان ساركوز سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وريتشارد ديكس، ممثل الأممالمتحدة في القاهرة، وذلك بمقر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وتابع: انخفضت هذه الاحتمالية على غير العادة مؤخرًا، ما يعكس استجابة المجتمعات الريفية لرسائل مناهضة ختان الإناث، مشيرًا إلى أن تحسن المؤشرات الاقتصادية والإجتماعية، يؤدى لتراجع نسب الختان. وقال: يؤكد مسح 2014، أن الفتيات المتوقع خضوعهن لمُمارسة ختان الإناث على مستوى الجمهورية، حوالى 10% في دمياط، و91% بقنا، وذلك نظرًا لأن مؤشرات التنمية الاقتصادية والإجتماعية في قنا أقل بكثير من دمياط. وكشف عن انخفاض خضوع الفتيات لختان الإناث عند حصول أمهاتهن على تعليم عالي، وذلك وفقًا لما جاء في مسحي عامي 2008 و2014، فيما يعد صغر عمر الأم عاملًا لزيادة احتمالية ختان الفتيات في المناطق كافة، ما يؤكد أن هناك علاقة وثيقة ما بين زواج الأطفال وختان الإناث. بينما اختارت اللجنة الدولية لمناهضة الممارسات التقليدية الضارة بصحة المرأة والطفل، في الاتحاد الافريقي، هذا العام، عنوان "القضاء على ختان الإناث قرار سياسي"، وذلك بهدف دعم وتشجيع صناع القرار لاتخاذ سياسيات وإجراءات أكثر فاعلية لتسريع خطوات القضاء على ختان الإناث على المستوى الوطني والدولي.