أظهرت دراسة طبية أن كبار السن الذين يتعرضون للإصابات بالرأس أو ارتجاج ويعانون من مشكلات في الذاكرة هم الأاكثر عرضة لتراكم صفائح مادة "الأميلويد" المسببة على خلايا المخ ليصبحوا الأكثر عرضة للإصابة بمرض الألزهايمر بالمقارنة بكبار السن الذين لم يتعرضوا لمثل هذه الاصابات ولا يعانون من اعتلال الذاكرة. وأوضح الباحث "ميشيل ميليك" استاذ علم الاوبئة والاعصاب فى مستشفى "مايو كلينك " الامريكية فى معرض أبحاثه المنشورة فى العدد الاخير من مجلة "علم الاعصاب "على الانترنت أن إصابات الرأس وصدمتها تعد من أخطر أنواع الاصابات التى قد يتعرض لها كبار السن ، والتى قد تمهد لزيادة مخاطر الاصابة بالالزهايمر وخرف الشيخوخة. كانت الابحاث الطبية السابقة قد بحثت فى ما إذا كانت صدمات الرأس قد تصبح أحد عوامل الخطر لمرضى الألزهايمر إلا أنها توصلت إلى نتائج متضاربة بعض الشىء . يأتى ذلك فى الوقت الذى أجريت فى الدراسة الحديثة على تقييم 448 شخصا من سكان مقاطعة "أولمستيد" بولاية "مينيسوتا" الامريكية لا يعانون من مشكلات فى الذاكرة بالاضافة إلى تقييم نحو 141 شخصا آخر يعانون من مشكلات فى الذاكرة والتكفير وهو مايعرف باسم الضعف الإدراكى المعتدل. ووفقا "لجمعية الألزهايمر الامريكية" فإن هناك أكثر من 5 ملايين أمريكى يعانون من خرف الشيخوخة والالزهايمر بسبب ترسب جزء من بروتين مايعرف "بالاميلويد بيتا" بين الخلايا العصبية فى المخ فى حين أن معظم المرضى يتعرضون لتطور المرض مع التقدم فى العمر . و في دراسة مايو كلينيك ، على من تتراوح أعمارهم بين 70 عاما أو أكثر ، ذكر المشاركون ما إذا كانوا قد تعرضوا فى أى وقت مضى لإصابات فى المخ أو فقدان الوعى أو الذاكرة .