قرب جرب، سوق واتعلم، اجرى اتنطط، اضحك هرج، حلوة الدنيا، لو عيشة بسيطة، نركب عجلة، فى وسط الزراعة، تطلع ضحكة طفل برىء، ملك الدنيا ب100 قرش. أقصى أحلام الغلابة، قليل من المال يظهر ضحكتهم، وكثير منه يعكر صفوهم، واجهتهم الحياة بالظروف الحالكة، فانتصروا عليها بالصبر والرضا، على حواف الترع، وبين الحقول، حياتهم تضاهى حياة الملوك فى القصور، بين الشوارع ينادى «حسن» ابن طوخ: «اتعلم تركب العجلة ب«جنيه»، وما تدفعش إلا وإنت سايقها بإيد واحدة. لم يحلم حسن بشيء من الحياة أكثر من جنيه يغير مجرى أيامه، كما يرى، يقول صاحب ال12 عامًا: «أنا هنا مشهور زى العمدة وكل الناس تعرف حسن، كبار وصغار، كل عيال البلد علمتهم سواقة العجلة، وبيدفعوا «جنيه» بس، ممكن يفضلوا «يوم كامل» وأنا أعلمهم وممكن يتعلم فى ساعة، بس باخد «جنيه» مفيش غيره، الواحد برده لازم يقدر عيال بلده ويساعدهم، ممكن أعلم 2 أو 3 فى اليوم وممكن واحد ياخد يومين وأنا بعلمه، نفسى كل الناس تركب العجلة ويسيبوا الموتسيكلات والعربيات، عشان العجلة رياضة. ويتابع: «أغرب موقف حصلى إن واحد من بلد جنبنا كبير عنده يجى 50 سنة، لقيته بيدور عليا وبيقولى أنا عايز أتعلم أسوق العجلة، ومكسوف من الناس وعلمته العجلة وادانى يومها «50 جنيه» بعد ما اتعلمها.