قال الأب أغوسطينوس موريس، راعى كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، إن الكاهن ملزم بحفظ سر الاعتراف ويوم تلميحه بذات الفعل، يكون محرومًا، ولعل تجسيد يوسف وهبى لفيلم «كرسى الاعتراف» والمحاذير التى تناولها لعدم إفشاء الأسرار تعبيرا جزئيا عن حالة الكاهن وضرورة حفظ السر. وأضاف الأب أغوسطينوس ل«البوابة»، إذا خرج أحد من الكهنوت، لا يكون له صله بأى شىء، لأن ما عرفه أدبيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا لا يجيز له البوح بالسر بكل الأشكال، ولا يحق له التلميح به. وأكد راعى كنيسة العائلة المقدسة، أن الاعتراف سر كتابى وأحد الأسرار السبعة، ومعروف تاريخيًا، والعديد من الآيات الواردة بالكتاب المقدس، ومنها «أعطيك مفاتيح ملكوت السموات واعترفوا بعضكم لبعض بالزلات.» وأشار إلى أن الكاهن مختار من بين الناس، ومقام للخدمة، حسبما جاء بسفر العبرانيين، ويكون عنده حفظ السر، ويتسم بالروحانية والعلوم الكنسية واللاهوتية ليستطيع تقديم النصيحة والإرشاد الروحي. وتابع: «لا يجب أن يكون الكاهن من أنصاف المتعلمين ممن يسببون معاناة للناس، ولا سيما أن القديسة تريزا الافيليهن فى القرن 16، عندما وقعت مع أنصاف المتعلمين تسببوا فى متاعب لها فى حياتها الروحية، ولذا نصحت بأن يكون الاعتراف عند كاهن علامة وروحاني، لأجل التوجيه الروحى وفهمه للقوانين الكنسية والأبعاد النفسية.