قررت الولاياتالمتحدة تعزيز تعاونها العسكرى على أصعدة التسليح والتدريب مع كينيا، وسيكون لقوات الحرس الوطنى الأمريكى دور مهم فى تنفيذ هذا الهدف من خلال برامج للتدريب المشترك على الاراضى الكينية مع قوات الجيش والدفاع الوطنى الكينية حتى نهاية العام الجارى ، وذلك امتدادا لتدريبات قامت بها عناصر من الجيش الكينى فى ولاية ماساتسوشيتس الأمريكية فى ديسمبر من العام الجارى جرت بمقر قوات الحرس الوطنى الأمريكية. كما قررت الادارة الامريكية تقديم طائرات تدريب وقتال خفيفة الى القوات المسلحة الكينية بقيمة 418 مليون دولار أمريكى اضافة الى ست مروحيات قتالية بقيمة 106 ملايين دولار امريكى قدمتها الولاياتالمتحدة الى سلاح الجو الكينى اواخر العام الماضى ، وتعد كينيا هى المقدم الرئيسى لقوات حفظ السلام الافريقية العاملة فى مجال مكافحة الارهاب فى الصومال وهى القوات التى تتصدى لمحاولات تمدد تقوم بها حركة الشباب المسلحة الصومالية المتحالفة مع القاعدة . ويرى المراقبون انه بقدر ما كان الدور العسكرى الكينى لحفظ السلام ومكافحة الارهاب فى الصومال مقدرا من ادارة الرئيس الامريكى دونالد ترامب وسلفه باراك اوباما فقد كان لهذا الدور الكينى فى الصومال ارتداداته السلبية على الداخل الكينى عبر عدد من العمليات الارهابية ذات الطابع الانتقامى التى نفذتها عناصر حركة الشباب الارهابية ضد اهداف فى داخل كينيا ، وبموحب توجهات ادارة ترامب الجديدة لمكافحة الارهاب فى منطقة القرن الافريقى يعكف القادة العسكريين فى البنتاجون على دراسة افضل السبل لدعم قدرات مكافحة الارهاب فى كينيا وذلك تمهيدا لخوض معركة طويلة المدى ضد الارهاب فى الصومال وتمدد حلفاء القاعدة فى القرن الافريقى. وبحسب مصادر الخارجية الامريكية فإن المساعدات العسكرية المبدئية المقرر تقديمها الى كينيا من الولاياتالمتحدة هذا العام ستشمل طائرات نقل متوسطة لاستخدامها فى المهام اللوجيستية وايصال المؤن والامدادات للقوات الكينية العاملة فى الصومال وتحديث السلاح الجوى الكينى بالمقاتلات الخفيفة التى ستحل محل المقاتلات الأمريكية العتيقة التى لدى كينيا وهى من طراز / اف – 5 / التى ستحال الى التقاعد مع استمرار التدريب المشتركة بين قوات النخبة من كينيا و الحرس الوطنى الامريكى على اعمال الاغاثة ومكافحة الإرهاب .