تحل اليوم الرابع والعشرين من يناير ذكرى رحيل الكاتب السعودى عبد الرحمن المنيف أحد أهم الروائيين العرب. تناولت رواياته الواقع الاجتماعى والسياسى العربى، بتحولاته الثقافية والاجتماعية في الدول النفطية، وساعده على ذلك خبرته الحياتية والميدانية التي اكتسبها من عمله كخبير بترول في شركات النفط، أما عن سيرته فتقول إنه ولد في عمانبالأردن في 1933 من أب سعودى وأم عراقية، وينتمى إلى قرية قصيبا بمنطقة القصيم السعودية، وكان والده من كبار التجار. درس منيف في الأردن، وبعد حصوله على الثانوية انتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق عام 1952، ثم انخرط في النشاط السياسى هناك، وانضم إلى حزب البعث العربى الاشتراكى إلى أن طُرِد من العراق مع عدد من الطلاب العرب بعد التوقيع على حلف بغداد عام 1955 لينتقل إلى القاهرة لإكمال دراسته، وفى 1958 انتقل إلى بلجراد لإكمال دراسته فحصل على الدكتوراة في اقتصاديات النفط، ثم إلى دمشق عام 1962 ليعمل في الشركة السورية للنفط، ثم انتقل إلى بيروت عام 1973 ليعمل هناك في مجلة البلاغ. وعاد إلى العراق مرة أخرى عام 1975 ليعمل في مجلة النفط والتنمية، ثم غادر العراق في 1981 متجهًا إلى فرنسا ليعود بعدها إلى دمشق في 1986 ويقيم فيها، حيث أوقف حياته على كتابة الروايات، تزوج منيف من سيدة سورية وأنجب منها، وعاش في دمشق إلى أن توفى في 24 يناير 2004. ومن أبرز أعمال منيف رواية "الأشجار واغتيال مرزوق"، و"قصة حب مجوسية"، و"شرق المتوسط"، و"النهايات"، و"حين تركنا الجسر"، و"سباق المسافات الطويلة". ومن أبرز مقولاته: "النسيان أسهل طريقة للحياة"، و"الذاكرة لعنة الإنسان المشتهاة ولعبته الخطرة، إذ بمقدار ما تتيح له سفرا نحو الحرية فإنها تصبح سجنه، وفى هذا السفر الدائم يعيد تشكيل العالم والرغبات والأوهام"، و"الراحة إذا طالت تولد الكسل، والجهد إذا زاد عن حده يولد الثورة".