أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أمس الجمعة، أن الولاياتالمتحدة تواجه "تهديدات متزايدة" من الصينوروسيا، اللتين قائلاً إنهما من "القوى الرجعية" التي "تسعى إلى إقامة عالم يتناسب مع أنظمتها المتسلطة". وفي تقديمه لاستراتيجيته للدفاع القومي، طالب ماتيس بتأمين الوسائل الكفيلة بتحديث الجيش الأمريكي، معتبراً أن "التقدم التنافسي" للولايات المتحدة مستمر في "التراجع في كل الميادين". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم الشهر الماضي "استراتيجيته للأمن القومي"، وصدر تقرير ماتيس حول استراتيجيته للدفاع القومي ليكون الترجمة العسكرية لهذه الاستراتيجية. وشدد ترامب في استراتيجيته على أن "قوى منافسة مثل روسياوالصين تسعى إلى ضرب قيم الولاياتالمتحدة، وغناها، ونفوذها". وتحدد الوثيقة الخاصة باستراتيجية الدفاع، وهي الأولى من نوعها منذ 2014 على الأقل، أولويات "البنتاجون" التي يتوقع أن تنعكس على طلبات الإنفاق الدفاعي المستقبلية. وأصدر البنتاجون نسخةً علنيةً من الوثيقة مؤلفة من 11 صفحة، أمس الجمعة. وقال نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الاستراتيجية وتطوير القوات، إلبريدج كولبي، في إفادة للصحفيين، إن روسيا أكثر جرأةً بكثير من الصين في استخدام القوة العسكرية. وأضاف: "تمثل هذه الاستراتيجية تغييراً أساسياً بالفعل تقول إن علينا العودة إلى أساسيات احتمال نشوب حرب. هذه الاستراتيجية تقول إن التركيز سيكون على إعطاء الأولوية للاستعداد لخوض حرب خاصة مع قوة كبرى".