يحتفل المسيحيون اليوم الجمعة، بعيد «الغطاس» أو ما يسمى ب «الأبيفانيا» بمعنى الظهور الإلهي، احتفاء بذكرى معمودية المسيح فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان. وحسب ما ورد بالكتاب المقدس حال معمودية المسيح بإنجيل متى (3: 16) «فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: هذَا هُوَ ابْنى الْحَبِيبُ الَّذِى بِهِ سُرِرْتُ». وتختلف تسميات ذلك العيد بين الطوائف المسيحية، فالموارنة والكلدان والسريان يسمونه عيد «الدّنح». بمعنى الظهور أو الإشراق، كما تختلف أشكال الاحتفال به من دولة لأخرى وفق اختلاف الثقافات، كما أنها تواكبت مع متغيرات العصر، ففى مصر مثلا تحولت الأغنيات الشعبية الاحتفالية فى العيد، وبدلا من ترديد «يا ليلة الغطاس بالشمع والبلباص»، وهى كلمة هيروغليفية تعنى «الشموع» إلى رسائل المحمول والسوشيال ميديا، ومنها ب«عودين قصب وحلة قلقاس.. يبقى أحلى عيد غطاس» وغيرها؛ حيث يتبادلها المهنئون كموروث ثقافى وشعبى مرتبط بالأعياد، وفى دول أخرى يلقون الصليب فى المياه ويغطس شاب لاسترجاعه.