احتفل الأقباط بمحافظة الأقصر، أمس الخميس بعيد الغطاس "معمودية أو تغطيس المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، حسب الاعتقاد المسيحي"، وهو من الأعياد المسيحية الكبرى. وتزيَّنت الكنائس بالشموع أثناء قداسات العيد التي ترأسها الأساقفة والكهنة في مختلف إيبارشيات الداخل والمهجر، تحت حماية أمنية مشددة، واستقبل أساقفة الكنيسة المهنئين بالعيد، في حين احتفل الأقباط بعد قداسات الصلاة بأكل القصب والقلقاس والبرتقال التي ترمز إلى "المعمودية". وأضاف الأنبا بولا، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة إسنا أن عيد الغطاس هو تذكار لمعمودية المسيح على يد يوحنا المعمدان بنهر الأردن، وظهور الروح القدس في صورة حمامة، وصوت من السماء ينادى "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت، ويرتبط العيد بعدد من الأكلات ومنها "القلقاس"؛ لأنه يجلب ثماره بعد دفنه، مثل المعمودية تشير لموت الخطية وحياة أبدية، وكذا "القصب والبرتقال" لما فيهما من فوائد المياه بداخلهما. وأضاف في عيد الغطاس تمتلئ البيوت بالقصب والقلقاس، والناس تأكل في هذا اليوم "القلقاس" لأنه يقربهم من معمودية المسيح مشيرا إلى أنهم يصومون يومًا قبل عيد الغطاس؛ استعدادا للعيد بهدف التقشف في اليوم السابق للعيد، حتى يزداد الإحساس به.