اتهمت السلطات الأمريكية، رجل أعمال من ولاية ماريلاند، برشوة مسؤول روسي، في مسعى منه للفوز بعقود لشحن اليورانيوم إلى الولاياتالمتحدة. ووجه المدعون الأمريكيون اتهامات بغسل الأموال ورشوة شخص أجنبى والاحتيال الإلكترونى لمارك لامبرت (54 عاما) فى محكمة اتحادية فى جرينبيلت بماريلاند، وقال وليام سوليفان محامى لامبرت خلال جلسة قبل المحاكمة إن موكله ينفى هذه المزاعم ويعتزم الطعن عليها. ويزعم المدعون أن لامبرت، الرئيس المشارك السابق لشركة ترانسبورت لوجيستيكس إنترناشونال للشحن ومقرها ماريلاند، قدم رشوة لمسؤول بقطاع الطاقة الروسى عن طريق سلسلة من الشركات الوهمية فى قبرص ولاتفيا وسويسرا مقابل عقود لشحن وقود نووى إلى الولاياتالمتحدة. ويجرم قانون الممارسات الفاسدة فى المعاملات الخارجية الأمريكى تقديم شركات رشا لمسؤولين فى الخارج للفوز بأعمال، ولم يرد مديرون تنفيذيون بشركة ترانسبورت لوجيستيكس إنترناشونال على طلبات بالتعليق. وثمة اتفاق منذ عقود بين واشنطن وموسكو يقضى بتحويل اليورانيوم من مخزونات روسيا النووية إلى وقود للاستخدامات المدنية ثم يشحن إلى الولاياتالمتحدة لاستخدامه فى محطات الطاقة المدنية. وهذه الاتهامات هى أحدث فصل فى تحقيق اتحادى واسع فى الفساد شمل مبيعات روسية من اليورانيوم فى الولاياتالمتحدة. وفى 2015 أصدر قاض من ماريلاند حكما على المسؤول الروسى الوارد اسمه فى القضية، وهو فاديم ميكيرين المدير العام السابق بشركة روس أتوم المملوكة للدولة، بالسجن أربع سنوات فى تهم غسل أموال متصلة بالرشا.