في عام 1948، اغتصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأراضي الفلسطينية، وأقامت دولة الاحتلال عليها، إلا أن هناك أشياءً لا يمكن احتلالها، أو تدميرها، فالعراقة التاريخية للمناطق الفلسطينية، متأصلة في جذور التاريخ. قطاع غزة، أحد أكثر المدن تكدسًا، يشهد على تشابك الحياة بين الماضي والحاضر، إذ يحتوي على عدد من المعالم الأثرية الهامة، نرصدها في السطور التالية: جامع كاتب الولاية يُعد جامع الولاية من المساجد الأثرية الهامة في مدينة غزة، ويقع في حي الزيتون بالبلدة القديمة، على مساحة 377 مترًا مربعًا، وتم بنائه في عهد "الناصر محمد بن قلاوون". دمر الجامع بعد ذلك فأمر بإنشائه وتجديده الوالي العثماني (أحمد بك) كاتب الولاية زمن السلطان (مراد سليم الثاني) 1587. سباط علمي من الحضارة العثمانية تُعتبر الأسبطة من المعالم التاريخية والأثرية الهامة في غزة وتتكون من العديد من المباني والمنشآت التي لا يزال بعضها قائما إلى هذا اليوم مثل المسجد العمري الكبير، وسوق القيسارية، وحمام السمرة، وقصر آل رضوان، وقصر الباشا.