مصر الأولى أفريقيا والعاشرة عالميًا في قائمة "السمنة".. 2 تريليون دولار مصروفات برامج مواجهة زيادة الوزن سنويًا

جرس خطر يدق، مصر بتتخن، السمنة تداهم نساء وفتيات المرحلة، خطر يصنف من الأمراض المقلقة والمزعجة، الأرقام تقول إن مصر الأولى أفريقيا والعاشرة عالميا فى قائمة «القلابيظ» و2 تريليون دولار مصروفات برامج مواجهة السمنة سنويا، فيما أكد خبراء غياب الثقافة الغذائية سبب المرض اللعين وأن 5٪ من حالات الوفاة سنويا بسببها.
وفى دراسة حديثة على الأثر الاقتصادى للسمنة كشف أنها تعد السبب الثالث الذى يهدد الاقتصاد العالمى حيث تصل نفقات مواجهة السمنة إلى 2 تريليون دولار كما تتسبب فى رفع معدل الوفيات إلى 5٪ سنويا.
وأكدت الدكتورة وفاء وافى، أستاذة التغذية العلاجية والسمنة بمعهد تايلور بلهارس، أن هناك علاقة بين التغذية غير المسئولة والسمنة والإصابة بمرض السكر والضغط وارتفاع ضغط الدم وهو ما يعرف بمتلازمة إكس على حد وصفها، وأشارت إلى أن تناول النشويات هو العنصر الأساسى الذى يؤدى للإصابة بالسمنة وقد يتطور الأمر بمرور الوقت إلى حدوث الإصابة بالكبد الدهنى ما يجعل الشخص عرضة لحدوث التليف الكبدى وتدميره الأمر الذى يحتاج إلى تناول وجبات بصورة متوازنة.
وقال الدكتور مروان سالم الخبير الصيدلي، أن زيادة معدلات السمنة فى مصر إلى تلك الصورة يأتى كنتيجة لتغير نمط الحياة عند المصريين الذى كان يعتمد فى البداية على الوجبات الثابتة اليومية، ولكن مع انتشار الوجبات السريعة داخل مصر والتى تتميز بطعمها الجميل كالكريب والسندويتشات، أصبح هناك إقبال كبير على تناولها لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون وجبة الغذاء أثناء عملهم، وهو ما ساهم فى ارتفاع معدلات السمنة، وأضاف سالم أن غياب الثقافة الغذائية خاصة فيما يتعلق بتناول الأغذية السريعة أمر خطير، ويؤدى إلى السمنة مرة أخرى عوضًا عن الإصابة بأمراض أخرى لاسيما أن تلك الوجبات كالكريبات والبيتزا والسندويتشات تحتوى على نشويات ونسبة كبيرة من السكريات، متابعا أن من ضمن أسباب المشكلة أيضا عدم وجود تنظيم فى تناول الوجبات، وهو الأمر الذى يرفع من معدلات السمنة، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة لا ينفع إذا لم يستطيع الإنسان ضبط معدلات تغذيته.