تعتبر الإمبراطورية العثمانية من أكبر الإمبراطوريات الكبرى في العالم، والتي أسسها عثمان الأول ومنذ ذلك الوقت أصبحت على اسم هذا الشخص، وقد تأسست تلك الدولة على يديه واستمرت ما يقارب ستمائة سنة، وامتدت أراضيها الى اوروبا وافريقيا وأسيا لتشمل العالم بأسره. وكانت تلك الفترة تتمتع بالكثير من التقدم والازدهار مما أثر على الإسلام في هذا الوقت، وتعد فترة حكمها الأطول على مر العالم الإسلامي، فقد بقيت تلك الدولة مستمرة ما بين عامي 1299 الى 1923. ويحلم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان باعادة احياء تلك الفترة من جديد في خلال تلك الفترة، من خلال التحركات التي يقوم بها الرئيس التركي، في قارات افريقيا وغيرها من القارات، مطالبا بإستعادة الاراضي التي كانت تسيطر عليها الدولة العثمانية قبل معاهدة لوزيرن عام 1922. اردوغان كان قد اتخذ اولى الخطوات التي من خلالها كشف مخططه حول تنفيذ هذا الأمر، والسعي لإحياء الدولة العثمانية. والبداية عندما شيد الرئيس التركى قصره الأبيض، والذي أطلق عليه قصر السلطان، بتكلفة بلغت أكثر من 600 مليون دولار. وبلغت مساحة هذا القصر حوالي 200 ألف متر، على خطى قصور الملوك العثمانيين في تلك الفترة. وأتجه اردوغان الى تدريس اللغة العثمانية في المدارس، وفى المراحل الثانوية، حيث قال إن تلك اللغة يجب تدريسها، بل والأكثر من ذلك، أعاد اردوغان عزف النشيد العثماني، فى القصر الجمهورى بدلًا من النشيد التركي، وذلك لأول مرة منذ سقوط الخلافة العثمانية، وكان ذلك خلال استقبال رئيس أذربيجان. كما وافقت لجنة الشئون الدستورية بالبرلمان التركى على اقتراح نواب حزب العدالة والتنمية بإعداد شعار رسمى جديد للجمهورية هو ذاته شعار الدولة العثمانية المعروف. وينص مشروع القانون الجديد الذى اقترحه نواب من حزب العدالة والتنمية على عودة شعار الدولة العثمانية مرة أخرى بعد أن ألغى عام 1922 بسقوط الخلافة العثمانية فى ذلك الوقت. ولم يترك حتى أردوغان الحرس الخاص بهم، فقد ظهروا وهم يرتدون ثياب محاربين أتراك قدامى، خلال استقباله الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى قصره الرئاسى الجديد. وتكرر المشهد خلال استقباله نظيره الأذربيجانى إلهام علييف، وأيضا ظهر ما يعرف كتيبة الفتح العثمانى وهي كتيبة تهدف نحو حلم إحياء الخلافة العثمانية، وظهر خلال الاحتفال بالذكرى السنوية 562 لفتح القسطنطينية، وكانوا جميعًا يرتدون الزى العسكرى العثماني.