ذكرت جريدة الشرق الأسوط اللندنية أن لجنة الشؤون الدستورية بالبرلمان التركي أجرت عملية إعداد شعار رسمي جديد للجمهورية "من شأنه أن يعيد الجدل الداخلي حول مصير الجمهورية العلمانية". ويأتي هذا التطور تتويجا لمجموعة إجراءات اتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأثارت مخاوف العلمانيين الأتراك، وهي كلها خطوات تصب في إطار إعادة الاعتبار للخلافة العثمانية التي أنهاها مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك عام 1922، كمثال سعيه لبناء ثكنة عثمانية في وسط إسطنبول في العام 2013 مما أثار احتجاجات عنيفة، إضافة إلى إعلانه إعادة تعليم اللغة العثمانية القديمة، وصولا إلى تمجيد التاريخ العثماني؛ حسب ما نشره الصحفي اللبناني ثائر عباس بجريدة الشرق الأوسط. ومن مظاهر ذلك أيضا ظهوره مؤخرا في مناسبتين مختلفتين، محاطا بحراس يرتدون ثيابا تقليدية للدول التركية ال16 التي أنشئت عبر التاريخ، وآخرها أمس مع الرئيس الأذري إلهام علييف. ولم تكن مصادفة أن يكون التدبير الجديد، قد ظهر مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة إلى أنقرة، إذ حملت تلك الواقعة رمزية كما تقول مصادر في حزب العدالة والتنمية الحاكم ل الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أن الدولة العثمانية أسقطت لأنها رفضت التخلي عن فلسطين لإقامة وطن قومي لليهود، وظهور شعاراتها في استقبال الرئيس الفلسطيني يحمل دلالة استمرار الدعم التركي عبر التاريخ للقضية الفلسطينية. لكن الدلالة الأبرز وراء ما قام به إردوغان".