«رفقا بالقوارير».. كلمات قالها الرسول -صلى الله عليه وسلم- للحث على التعامل برفق مع النساء؛ لأنهن مثل القوارير يسهل كسرهن، لكن هناك الكثير فى عالمنا اليوم يخالف هذه الوصية، ويعاملهن بقسوة تودى فى النهاية ليس فقط إلى الطلاق، ولكن إلى دخولهن مستشفى الأمراض العقلية فى العباسية. «البوابة» رصدت عددًا من حالات النساء اللاتى دفعتهن المعاملة القاسية للزوج إلى جحيم المعاناة النفسية التى أوصلتهن للمخدرات، وفى النهاية إلى مستشفى الأمراض العصبية والعقلية فى العباسية، «سحر» إحدى هذه الحالات، أصابتها حالة من الهستيريا وكادت تنتحر بعدما نصب عليها زوجها واستولى على كل أموالها. وتقول ل«البوابة»، بعدما بدأت فى استعادة قواها: «تزوجت من رجل أعمال اكتشفت أنه نصاب واستولى على كل أموالى، وجعلنى أتنازل عن حقوقي كافة، بل ودفعنى لإدمان الحبوب المهلوسة والمخدرة، إلى أن أوصلتنى فى النهاية إلى مستشفى الأمراض العصبية والعقلية فى العباسية». وأضافت: «كان أبى، رحمه الله، رجل أعمال، ويثق فى زوجى تمامًا رغم تحذيرات أمى، حتى من فرط ثقته زوجنى إياه، والغريب أنى لم أكن مطمئنة، ومرت الأيام وبعد شهر مات أمى وأبى فى حادث سيارة، وكنت أشعر من داخلى أنه وراء الحادثة». وتابعت: «انتابنى دومًا شعور أنه وراء سبب موت والدي، ولكن لم يكن معى الدليل، وفجأة وصلتنى مكالمة أكدت اعتقادى، وعندما واجهته أنكر، ورغم تأكيداته شعرت بكذبه، وحتى يهدئ من حالتى أعطانى حباية على اعتبار أنها مهدئات». وواصلت والدموع تنهمر من عينيها: «وبعد إنجابى ابنتى «ضحى»، شعرت أنى أسيرة فى غرفتى، حتى الموبايل لم يعد فيه رصيد، وأصبح يعطينى هذه الحبوب بشكل يومي، وذات مرة ساومنى على كل ما أملك مقابل حبة مما جعلنى أوافق». وختمت: «حاولت أن أمنع نفسى عن هذه الحبوب حتى أصبت بحالة من الهستيريا، مما جعله يضعنى فى إحدى المصحات النفسية، بل ويطلقنى بعدما سرق كل ما أملك». «سامية» حكاية أخرى تروى ل «البوابة» معاناتها، قائلة: «زوجى أخذ منى طفلتى الصغيرة، وألقى بى فى إحدى المصحات للتخلص منى بعد رفضى تنفيذ ما يخالف الدين والأخلاق». وتابعت: «كنت فى الثانية عشر من عمرى، وأبى توفى وترك لى 3 أخوات وأمًا مريضة، ورآنى الرجل وتقرب منى وطلب منى فى البداية أكون مثل ابنته، ومرت الأيام وكنت دوما آخذ منه بعض الأموال للإنفاق على أخواتى وأمى، حتى لم أعد أقدر على السداد، ومقابل ذلك طلب منى أن أجنن زوجته الخمسينية». أكملت: «فى البداية لم أوافق، ولكنى تحت التهديد وافقت، وفى البداية كنت أعمل خادمة وأضع لها حبوب هلوسة حتى أدمنتها، ولكن جسدها لم يتحملها وماتت، وحينها طلب منى الزواج، وبعد رفض كثير وافقت». واصلت: «فى البداية طالبنى بإقامة علاقات غير شرعية مع بعض الرجال بسبب المصالح، فرفضت، فضربنى وكاد يقتلني، وبعد ضربه قررت الاعترف بما فعله زوجي، وهددته حتى بدأ يعمل معى مثل ما فعل مع زوجته الأولى حتى أدمنت الحبوب ودخلت على إثرها للمصحة، وطلقنى». حاولت أن أمنع نفسى عن هذه الحبوب حتى أصبت بحالة من الهستيريا، مما جعله يضعنى فى إحدى المصحات النفسية، بل ويطلقنى بعدما سرق كل ما أملك