في عام 1938 أعلن الفنان أحمد علام عن تجسيد شخصية السيد المسيح في أول عمل سينمائي مصري وعربي عن حياة آلام المسيح باسم "حياة وآلام السيد المسيح" وتم ذلك بموافقة شيخ الأزهر الشريف آنذاك والتى كان يرأسها الشيخ محمد مصطفى الرفاعي وكتب المادة الحوارية الأب أنطوان عبيد، وراجعها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، عميد كلية الآداب في هذا الوقت أدت عزيزة حلمي دور السيدة العذراء، وسميحة أيوب دور مريم المجدلية، أما سعد أردش أدى دور الفريسي، وتوفيق الدقن دور قيافا، وعبدالعليم خطاب في دور بطرس، واستيفان روستي في دور المولود أعمى وعبدالسلام محمد في دور المفلوج الذي صنع معه المسيح المعجزة رغم أن مشهده لم يتجاوز العشرين ثانية وفي النهاية أخرج الفيلم محمد عبدالجواد. الفنان أحمد علام نجح بشدة في دوره بأداء راقي وسلس بملامحه المصرية العربية المُعبّرة، كما ألتزم بنص الكتاب المقدس حرفيًا وخاصة خلال مشهد دخول المسيح أورشليم ودخوله الهيكل وطرده الباعة والصيارفة ثم عذاباته وصلبه الفيلم تم طبعه وتحميضه بمعامل وستوديوهات الأهرام ونال استحسان الكنيسة والأقباط، وقد شهده جمهور كبير ونخبة من كبار مثقفي وفناني مصر منهم: عباس محمود العقاد والمُفكر خالد محمد خالد وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والفنانين أنور وجدي ونجيب الريحاني ويوسف وهبي وعلي الكسار.