أعلن ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسى للتسوية السورية، أمس، أن الدول الضامنة لنظام الهدنة فى سوريا تواصل المباحثات فى إطار «أستانا- 8»، دون التوصل حتى الآن لقرار نهائى حول موعد مؤتمر الحوار الوطنى السورى وقائمة المشاركين. وشهدت عاصمة كازاخستان أمس الخميس انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية، برعاية روسيا وإيران وتركيا. ومن بين المسائل التى طرحت للنقاش خلال الجلسة العامة، الجمعة، تنسيق موعد وقائمة المشاركين فى مؤتمر الحوار السورى المقرر عقده لاحقا فى سوتشى. وقال «ياسر عبدالرحيم» من المعارضة المسلحة فى أستانا: إن المحادثات مع الوفد الروسى كانت إيجابية، ولكن تبقى بعض النقاط بحاجة للبحث، وإذا لم يشارك الاتحاد الديمقراطى لن نشارك فى مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى. فيما قال أيمن العاسمى من وفد الفصائل فى أستانا: إن المشاركة فى سوتشى مرتبطة ببحث ملف المعتقلين ومعرفة ماهية المؤتمر وماذا سيبحث. وطالب رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات أستانا، بشار الجعفرى، بانسحاب كل القوات الأمريكية والتركية من الأراضى السورية بشكل غير مشروط. وصرح الجعفرى فى مؤتمر صحفى فى ختام الجولة الثامنة من مفاوضات أستانا، بأن الحكومة السورية تعتبر تواجد القوات التركية على أراضيها بمثابة عدوان وتطالب بإخراج القوات الأجنبية من أراضيها فورا ودون قيد أو شرط. وكان مصدر مقرب من المفاوضات السورية، أعلن فى وقت سابق أن تركيا وإيران تعارضان مشاركة أكراد من حزب الاتحاد الديمقراطى فى مؤتمر الحوار الوطنى لشعوب سوريا المقبل. وقال المصدر، الذى طلب عدم الإفصاح عن اسمه: إن الإيرانيين والأتراك وافقوا على عدم مشاركة أى شخص من جانب حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى، ويدرك الجميع ضرورة مشاركة الأكراد، وتطلب روسيا من الدولتين اقتراح بعض الأكراد، ولكن من المعروف أنه لا يوجد عمليا أكراد مؤيدون لتركيا.