فى عام 1872 أنشئ كوبرى قصر النيل بواسطة شركة فرنسية، وتكلف آنذاك 108 آلاف جنيه، واعتبروه فى حينها واحدًا من أعظم كبارى الزمان. كوبرى قصر النيل بناه الخديو إسماعيل، ثم عاد الملك فؤاد وجدده فى موقعه الحالى وسماه على اسم الخديو إسماعيل "كوبرى إسماعيل" أو أبو الأشبال، وقد نشرت مجلة "المصور" موضوعًا طريفًا عن افتتاح الكوبرى الذى سمته "أبو الأشبال" فى كناية مزدوجة لإسماعيل وبوجود أربعة من الأسود على المدخل والمخرج، باعتبار الأسد هو أبو الأشبال. وعلى طريقة نجوم السينما فى تصدرهم أغلفة المجلات، تصدر الأسد "أبو الأشبال" واقفًا على منصته الحجرية، غلاف مجلة "المصور" فى عددها فى 9 يونيو عام 1933، والذى رصدت فيه الاحتفال الذى أقامه الملك فؤاد الأول فى افتتاح الكوبرى فى السادس من يونيو من العام نفسه. أقيم سرادق واسع عند مدخل الكوبرى من جهة الجزيرة للاحتفال بافتتاح الكوبري، اجتمع المدعوون، من وزراء وأجانب ومصريين حول الملك فؤاد الأول، الذى سار موكبه على الكوبرى فكانت سيارته أول سيارة اجتازت الكوبرى.