أكد الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الازهر أن مكانة القدس عند أهل الديانات كلها لا تخفي علي أحد , ففيها المسجد الأقصي أولي القبلتين و ثالث الحرمين ومسري الرسول عليه الصلاة والسلام , واصفاً القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باعتماد القدس عاصمة لإسرائيل بالغشيم ..بل هو أغشم قرار في التاريخ". وأضاف " فاروق " خلال الندوة التي نظمتها كلية الدعوة بالأزهر بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر " في إطار فعاليات الموسم الثقافي بعنوان " القدس في عيون المحدثين " ، أن الأزهر أظهر تفاعلًا مهمًا ووقف وقفة مشرفة ضد هذا القرار الغشيم مشددا علي ضرورة أن يرجع ترامب إلى الحق فورًا ". ومن جانبه شدد الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر على ضرورة وحدة صف الأمة الإسلامية والارتقاء بدولها وشعوبها في كل المجالات ، حتي تقف علي مساحة واحدة من الدول المتقدمة في العالم اليوم . وقال إمام الندوة أن البقاء خارج دائرة التطور العلمي هو أمر غير مقبول طبقا لمعطيات العصر الحالي ، فلن نكون أقوياء إلا بالتقدم العلمي والحضاري , وأن نكون خير سفراء للتسامح والتعايش السلمي. كما أشار الدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر خلال الندوة أن كلية الدعوة الإسلامية تملك سلاح الكلمة و نستطيع نصرة القدس ، بقوة الكلمة حيث إن الكلمة يكون لها تأثير قوي ، لافتا إلى أن الأزهر كلمة حق يعمل حسابها العدو قبل الصديق ". وتابع إن الكلمة لا يملك بشر أن يقضي عليها أو يحجبها وهذه الكلمة مشروطة بأن تكون طيبة ، مشيدا بموقف الأزهر من قضية القدس عبر التاريخ وخاصة فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب من القرار الأمريكي الجائر . وأشار إلي أن من يسترجع كتابات التاريخ يجد أن علماء الأزهر أعطوا القدس أهمية كبري في كلماتهم و كتاباتهم ومواقفهم لا ينكرها أحد, مشيداً ببيان هيئة كبار العلماء بالأزهر الذي صدر مؤخرا والذي أخذ خطوات عملية لمواجهة القرار الأمريكي الذي يعطي من لا يملك لمن لا يستحق .