أدى أئمة المساجد على مستوى الجمهورية خطبة الجمعة تحت عنوان «القدس ومكانتها وخطورة المساس بها»، مؤكدين مكانة وقيمة المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك لدى مليار ونصف مليار مسلم. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة بمسجد الإمام الحسين، إن «الإرهابيين دخلوا في حرب مع الله تعالى ورسوله فالمساجد بيوت الله، وبعد الاعتداء على مسجد الروضة تم الاعتداء على مدينة القدس ظنا منهم أن تلك القوة لا رادع لها». وأضاف «جمعة»: «أؤكد أن الاعتداء على بيت المقدس هو بداية النهاية لمن صنع داعش والجماعات الإرهابية، وسنكون أمام مرحلة جديدة من العزة والكرامة لأن الأمة لم تتوحد إلا الآن كتوحدنا مثل أيام صلاح الدين الأيوبي»، مشيرا إلى أن «التاريخ يسجل الوطنيين والخائنين ولا ينسى أحد ونقولها أن القدس عربية وستظل عربية وإني على يقين أن الكل يريد أن يفتدى القدس بنفسه، ولكن الدولة والأزهر ومؤسسات الدولة لن تتوقف حتى تعود القدس». واستطرد الوزير، قائلا: «القدس عربية وستظل عاصمة فلسطين، وهذه الأمة على استعداد أن تفتدي بيت المقدس»، مشيدا ب«سرعة تحرك الدولة المصرية برئيسها ووزارة خارجيتها وأزهرها الشريف، فقد انطلقت عجلة التحرر والانتصار ولن تعود للخلف وهذا يكون بالفداء والتضحية والعمل فنصرة القضايا لا تكون بالكلام»، داعيا إلى وحدة الصف على مستوى العالمين الإسلامي والعربي والتكاتف التام لمواجهة قرار الرئيس الأمريكى. كما التزم أئمة وخطباء المساجد على مستوى الجمهورية بموضوع خطبة الجمعة التي حددتها وزارة الأوقاف تحت عنوان «القدس ومكانتها وخطورة المساس بها»، وأكدت الوزارة أنه «في الوقت الذي نعمل فيه على نشر قيم السلام للعالم كله، ونؤكد رفضنا لكل ألوان التطرف والإرهاب، ونحث على نبذ كل ألوان العنف والكراهية والعنصرية، نؤكد أيضا وبنفس القوة والحسم أن اتخاذ أي خطوات تجاه انتقاص حقوق أمتنا وسيادتها في القدس مسجدا أو مدينة إنما يغذى العنصرية والتطرف والإرهاب». وشددت الوزارة على أنه «من ظن أن أمتنا يمكن أن تفرط في أرضها أو مقدساتها فهو واهم، فهذه الأمة العظيمة قد تمرض لكنها لا تموت ولن تموت، والقدس والمسجد الأقصى في أعماق وجدانها، فهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومَسرى النبى محمد ومعراجه إلى السماوات». يذكر أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كان قد دعا لتوحيد خطبة الجمعة على مستوى العالم لتكون حول «القدس ومكانتها لدى العالم الإسلامي».
