هدية السعيد ربة منزل فى العقد الرابع من عمرها، ابنة عزبة إستاورو التابعة لمركز بنى عبيد بالدقهلية، طلقها زوجها وترك مع أبناءها الأربعة أصغرهم رضيع تقطن فى حجرة صغيره بالإيجار ولا يوجد لها أى دخل ولا تملك من حطان الدنيا سوى حمار وعربة كارو تطوف بهم شوارع مدينة بنى عبيد بحثا عن قوت يومها رافضة التسول أو طلب المساعدة من أحد، معتمدة فقط على نفسها وأطفالها فى مساعدتها بجمع الكراتين والبلاستيك من القمامة حتى تتمكن من إطعامهم. حيث تقول هدية: "الأصعب من الفقر هو التسول فى الشوارع أو طلب المساعدة فأنا أرفض طلب المساعدة من أحد ومن الأفضل أن أعمل أنا وأطفالى بشرف عن طلب المساعدة من أحد أو التسول فى الشوارع فلقد ترك ابنى المدرسة ليساعدنى فى تجميع البلاستيك". وأضافت قائلة: "بصحى كل صباح ومعى أطفالى الأربعة وأركب على العربة الكارو وأتجول وسط الأراضى الزراعية بحثا على القمامة أو البلاستيك أو أى شيء أبيعه لنعيش منه أنا وأطفالى باحثين عن الحياة وسط أكوام القمامة ثم نقوم بنقل ما نجمعه داخل أجولة ونذهب به إلى التاجر ونحصل منه على المال ثم نقوم بشراء ما يلزم أسرتى من طعام". من ناحيته طالب محمد عبدالغنى شادى أحد شباب بنى عبيد من الدكتور أحمد أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية مساعدة هذه الأسرة والنظر له بعين الرأفة لأنها فى أمس الحاجة للمساعدة من أجل أبنائها، وذلك لأن هذا من أبسط حقوقهم خاصة وأنهم لا يحصلون أى معاش وقدموا فى برنامج تكافل وكرامة ولكن لم يكونوا من المستفيدين.