"خريجي الأزهر" تزور تايلاند للتعريف بوسطية الإسلام ومواجهة التطرف

تستضيف دولة تايلاند وفد المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف فى زيارة بتكليف الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للتعريف بصحيح الدين ومنهج الأزهر فى مكافحة الإرهاب والتطرف ودور منظمة خريجى الأزهر عبر فروعها بالخارج فى نشر الاعتدال.
ويزور حاليًا وفد رفيع المستوى من المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، يضم د. عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، والشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ومدير عام إدارة الوافدين بالمنظمة.
حفلت الزيارة فى يومها الأول، بالعديد من البرامج المختلفة، أبرزها، مشاركة طلاب مدرسة عمارة الدين ببانكوك احتفالاتها بمرور 50 عامًا على إنشائها بحضور الشيخ محمد الجبالى، مبعوث الأزهر، بتايلاند والشيخ سيد أبو المعاطى، المدرس بالكلية الإسلامية بتايلاند، بحضور ما يقرب من ألف شخص من أبناء شعب تايلاند والطلاب.
ودعا الدكتور عبدالمنعم فؤاد فى كلمته، إلى الوحدة بين الشعوب الإسلامية لمواجهة التحديات التى تحيط بعالمنا، وكذا الحذر من هيمنة الأفكار المتشددة وكذا المواجهة الحقيقية لتفكيك الأفكار المتطرفة.
وتحدث "فؤاد" عن فضل التمسك بالمنهج الأزهرى الوسطى البعيد كل البعد عن الأفكار المتطرفة وكذا التمسك بسنة الرسول التى هى عماد الدين.
وقال: إن أبناء الأزهر هم بمثابة مصابيح لمنهجه الوسطى المعتدل ليضىء العالم وينشر سماحته والوقوف ضد الموجات المتشددة والإرهابية التى تتحدث باسم الدين، مشيرًا إلى أنه يجب التمسك بالمنهج الأزهرى القويم لتحجيم أفكار التطرف التى تسعى إلى الفرقة والتخريب واستحلال دماء المسلمين وغير المسلمين.
ونقل الشيخ صالح عباس، تحيات الإمام الأكبر للشعب التايلاندى والأمة الإسلامية لرفع لواء الإسلام، مؤكدًا أن الأزهر هو كعبة العلم الذى يحج إليه العالم لينهل من علومه من شتى بقاع الأرض.
وأكد الشيخ عباس أن الأزهر الشريف يسعى دائمًا إلى خدمة أبنائه من الوافدين من خلال فتح فروع جديدة للمنظمة ومراكز التعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وكذا الشهادات المعادلة للأزهر الشريف لدخول أبنائنا الطلاب إلى الجامعة مباشرة لتقليص الوقت المهدر وتأهيل الطالب إلى الدخول بالجامعة.
وقال إن الأزهر بخير مادامت هذه النبتة الطيبة، وبما رأيناه من أبنائنا من الطلاب والطالبات أبناء دولة تايلاند ورغبتهم للدراسة بالأزهر الشريف لنيل العلم ومنهج الأزهر المعتدل، مطالبا الاهتمام بالطلاب الوافدين باعتبارهم سفراء للأزهر بعد عودتهم لبلادهم.
وأكد الشيخ عباس أن ما نراه الآن هو نتاج العمل الشاق الذى تكبده خريجى الأزهر من الوافدين حتى يحصل على شهادة الأزهر للعمل على نشر سماحة الأزهر واعتداله.
وفى ختام الحفل قدم رئيس مدرسة عمارة الدين، آدم محمد الدروع لوفد المنظمة تقديرًا لجهودهم وعملهم الدؤوب لخدمة الطلاب الوافدين.
يشار إلى أن إنشاء المدرسة يرجع الى الخمسين عام بالجهود الذاتية من الرجال الأعمال والشخصيات البارزة من المسلمين بتايلاند وخرجى الأزهر الشريف للعمل على رفع مستوى التعليم الدين الإسلامى بتايلندا بالتنسيق مع الأزهر الشريف لاتباع منهجه المعتدل وسماحة الإسلام.