ركزت جلسة "التكنولوجيا ودورها في تحقيق استراتيجية مصر 2030"، على محور إعداد الكوادر البشرية، ولا سيما من شباب المحليات الذي سيقع على عاتقه مسئولية قيادة المجتمع خلال الفترة المقبلة، وعليه أن يتسلح بأدوات التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطورات الراهنة في أساليب الإدارة، وهو ما أكد عليه المشاركون في فاعليات الجلسة التي أقيمت ضمن فعاليات معرض Cairo ICT بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ومحافظي الإسماعيليةوالدقهلية اللذين أكدا خلال الجلسة أن الميكنة داخل محافظات مصر والإدارة المحلية والقطاعات الحكومية المختلفة أصبحت ضرورة ولا بد من تحقيقها في إطار أهداف التنمية التي تحاول الحكومة تطبيقها خلال المرحلة الراهنة. من جهتها قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: إن عملية التدريب التكنولوجي للكوادر البشرية هي العنصر الأهم في إطار منظومة الإصلاح داخل المحليات، الأمر الذي يأتي على أجندة أولويات وزارة التخطيط ووزارة التنمية المحلية وكل الجهات الحكومية المعنية بتطوير المحليات. وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة انتهت من 40% من أعمال الميكنة بشكل عام داخل القطاعات الحكومية، منوهة بأن قطاع الصحة وقطاع المحليات كان لهما النصيب الأكبر من الدعم الحكومي في إطار عملية الميكنة التي تم تنفيذها. وأكدت أن الانتهاء من عملية الميكنة لكل الجهات الحكومية سيكون خلال منتصف 2018، من خلال توفير أجهزة الكمبيوتر وتدريب وتأهيل العاملين بالجهاز الحكومي على استخدامها على أعلى مستوى؛ بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في كل محافظات مصر. من جانبه أشاد اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، بالجهود التي تقوم بها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في عملية التحديث التكنولوجي والتدريب للكوادر العاملة في المحليات بالقطاع الحكومي، معتبرًا أن عملية التدريب تتصدر أولويات الحكومة والقيادة السياسية بالدولة، مشيرًا إلى أن محافظة الإسماعيلية هي أول محافظة تمّت ميكنتها بالكامل، ومن المقرر أن تلحق بها كل محافظات القناة ثم محافظة البحر الأحمر مع باقي محافظات مصر. وأكد أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، أن المحافظات والأقاليم كانت محرومة من التطور التكنولوجي الذي يحدث في القاهرة والمدن الكبرى، لكن في ظل منظومة التحديث التي تشهدها المحليات بالدولة حاليًّا أصبح هناك عدالة في عملية التنمية داخل كل محافظات مصر بالتوازي. واتفق المحافظ مع الوزيرة ومحافظ الإسماعيلية في أن تدريب العنصر البشري يعتبر أهم جزء في منظومة الإصلاح الإداري بالدولة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية بتطوير المحليات فيما يقومون به من إصلاح وتطوير لمجريات العمل داخل الجهات الحكومية بما ينعكس على المواطن في تقديم مستوى أفضل من الخدمات الحكومية خلال الفترة المقبلة. وقامت الوزيرة والمحافظون، خلال الجلسة، بتكريم الشباب المتفوقين أثناء تسليم شهادات إعداد الكوادر للقيادية بالمحليات في ثلاث محافظات هي الدقهلية والمنيا والإسماعيلية، في إطار برنامج الشراكة المصرية الهولندية الذي تم من خلاله إعداد قادة المستقبل لدعم وإصلاح الإدارة العامة والتنمية المحلية.