قال عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، خلال محاضرته في جامعة القاهرة تحت عنوان "حقائق مثيرة فى حياة الفراعنة": "أحيِّي الجيش المصرى؛ لأنه حامي مصر على مر العصور". وأكد أن العدو يأتى دائمًا عن طريق سيناء لغزو مصر، والتاريخ شاهد على ذلك، مشيرًا إلى أن حادث تفجير الروضة لن يزيد المصريين إلا إصرارًا على مواجهة الإرهاب. وأضاف حواس أنه لا يوجد ما يسمى الزئبق الأحمر، إنما هو مجرد وهم وأسطورة للنصب، مؤكدًا أن مدينتى عين شمس وأخميم مدينتان تعومان على بحر من الآثار، وثلث آثار مصر تم تهريبها خلال فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت ثورة 25 يناير، موضحًا أن المتحف المصرى سُرق منه 54 قطعة وقت ثورة 25 يناير وتم إعادة معظم هذه القطع الأثرية، ولا يزال هناك نحو 70% من الآثار المصرية فى باطن الأرض ولا يمكن أن نعلم ماذا تخبئ الرمال من الآثار. من جانبه أعرب الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته بالاستجابة السريعة لعالم الآثار الدكتور زاهي حواس، لدعوة الجامعة القاهرة ليحاضر بين أبنائها وأساتذتها عن الحقائق المثيرة في الحياة المصرية القديمة. وأوضح الخشت أن الشباب المصري يؤمن بحضارته وتاريخه وعظمة هذا الوطن، مضيفًا أن مصر أول بلد عرف الحضارة، وأول وطن عرف معنى الدولة والقيم والمبادئ، وهى أصل الأديان وأول ما ظهر فيها التوحيد، وأن المصري القديم هو الذي أدرك أن حياته تنقسم إلى حياتين، الدنيا والآخرة، لذلك فإن الآثار المصرية نصفها فوق الأرض، ونصفها تحت الأرض، وكأن هناك نصفًا مرتبطًا بالدنيا، والنصف الآخر مرتبط بالآخرة. وتابع الخشت: "مصر أصل علم الرياضيات والهندسة المتمثلة في المعابد والأهرامات، وهى أصل علم الطب الذي لم يعرف أحد أسرار الطب المصري القديم، وكذلك هى أصل الفلسفة والفكر والفنون والقواعد الأخلاقية". وقال رئيس جامعة القاهرة، فى بيان، اليوم الخميس: إنه لشرف له وللحضور، الانتماء لهذا البلد وهذا التاريخ وتلك الحضارة العظيمة، مؤكدًا أن مصر لن تربكها أي هجمات ارهابية أو تطرف أو مؤامرات دولية. وأشار إلى أن زاهي حواس هو أفضل من يقدم الحضارة المصرية وآثارها في كل بقاع العالم، كما أشاد بعمداء كلية الآثار وأساتذتها وعلمائها وادارتها ودورهم الكبير في الحفاظ على الآثار المصرية القديمة. في نهاية الندوة أهدى الدكتور محمد عثمان الخشت، درع جامعة القاهرة لعالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس.