وصل صباح اليوم الأربعاء، الفريق أول سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، إلى مطار القاهرة قادمًا على رأس وفد بطائرة خاصة، في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات، يستقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبحث دعم التعاون بين البلدين. استقبل الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اليوم الأربعاء، الفريق أول سيرجي شويجو وزير دفاع جمهورية روسيا الاتحادية والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا، أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين. عقب مراسم الاستقبال عقد الوزيران لقاءً تناول تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة في ضوء الحرب على الإرهاب، وما يفرضه من تحديات إقليمية ودولية، والجهود والمساعي الثنائية لكلا البلدين لاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وعقد الجانبان جلسة مباحثات مهمة ترأس خلالها الوزيرين الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية الروسية، والتي تناولت عددا من الملفات والموضوعات المرتبطة بعلاقات الشراكة والتعاون العسكري بين البلدين. وأكد وزير الدفاع قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية وما تتميز به من طابع استراتيجي ممتد عبر تاريخ حافل من الشراكة والمواقف المشرفة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى حرص القوات المسلحة لكلا البلدين على زيادة آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات على نحو يعلي القيم والمصالح الاستراتيجية المشتركة. من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي على زيادة التعاون في المجالات العسكرية والصناعية والتدريبات المشتركة بين مصر وروسيا، مؤكدا الدور المصري المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمي والدولي، وأدان شويجو الحادث الإرهابي الأخير، موكدًا دعم وتضامن بلاده الكامل مع مصر في معركتها ضد الإرهاب فى ضوء ما يمثله من تهديد خطير لجميع شعوب العالم. في نهاية الجلسة قام الفريق أول صدقي صبحي والفريق أول سيرجي شويجو بالتوقيع على محضر الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية الروسية. حضر المراسم الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين وسفير جمهورية روسيا الاتحادية وملحق الدفاع الروسي بالقاهرة. التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، والسفير الروسي في القاهرة، وعدد من كبار المسئولين العسكريين الروس. وطلب الرئيس نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربا عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بروسيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها في على كل الأصعدة خلال المرحلة المقبلة وخاصة في المجال العسكري، في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات وعلى رأسها الإرهاب، الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون بين البلدين للتغلب عليها واستعادة الاستقرار بالمنطقة. ونقل الوزير الروسي تعازي الرئيس "بوتين" في ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء، مؤكدًا وقوف روسيا بجانب مصر وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب. كما ثمن وزير الدفاع الروسي ما تشهده العلاقات المصرية الروسية خلال المرحلة الراهنة من تعاون مُثمر يحقق مصالح البلدين، مؤكدًا اهتمام روسيا بتفعيل التعاون والتشاور مع مصر بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد. كما شهد اللقاء بحث سبل مواجهة المخاطر الناتجة عن انتشار الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وتطرق اللقاء كذلك إلى تناول آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بما يحافظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. وقد تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كان وزير الدفاع الروسي، زار مصر في مايو الماضي، وتم التباحث حول كل ما يهم البلدين على صعيد التعاون العسكري وتطوير العلاقات في هذا المجال الحيوي، لا سيما في ضوء التفاهم والتقارب بين القيادة السياسية للبلدين، والحرص المتبادل على تحقيق انطلاقة جديدة ترسخ جسور الشراكة التاريخية.