احتفلت العربي للنشر والتوزيع، مساء اليوم الثلاثاء، بإطلاق الترجمة العربية لرواية "نيزك في جالفايش"، للكاتب البرتغالي جوزيه لويس بايشوتو، والصادرة عن الدار بترجمة الدكتور جمال خليفة، بحضور سفيرة البرتغال بالقاهرة، والمدرب البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، ولفيف من القراء والمهتمين بالأعمال المترجمة. وقال الدكتور جمال خليفة مترجم الرواية: إن الفكرة الأساسية من الرواية تكمن في أن القرية تبعد عن العاصمة ويتحدث المؤلف عنها في الفترة الثلاثينيات "ولكن جالفايش بعد ذلك انتشرت في العالم سواء داخل أو خارج البرتغال. وأضاف: قمت بترجمة الكتاب لأني وجدت في جالفايش قرية مصرية، وذلك يثبت أن الإنسان هو الإنسان"، وأشار إلى أنه من الصعوبات التي واجهته في ترجمه الكتاب وجود بعض المصطلحات الريفية، والتي قد لا يفهمها القارئ العادي، إلى جانب صعوبتها على ثقافتنا، لذلك كتبت باللغة الفصحى حتى أقلل من هذه الصعوبة وتكون قريبة للقارئ. وأكد خليفة أنه استغرق ما يقرب من ثلاثة أشهر في ترجمة الرواية لأنها ثاني تجربة أخوضها في ترجمة مؤلفات الكاتب بعد رواية "مقبرة البيانو": فكنت معتادًا على أسلوبه، ولكن الكتاب استغرق حوالي عام لإجراء عمليات النشر، لافتًا إلى أن معرفة الكاتب بالناشر وتدخل السفارة أديا إلى سهولة عملية النشر، مضيفا أن هذا الكتاب لكاتب واقعي متأثر بكتاب الواقعية مثل نجيب محفوظ، لديه إسهاب في الوصف وثراء لغوي، ولكني أنصح القارئ بقراءة الكتاب أكثر من مرة حتى يدركه وينخرط معه، حيث إن المؤلف كان بارعا في رسم الصور، حتى الموضوعات البسيطة يستطيع رسمها بطريقة فنية بارعة". وقالت هدى حسن، مسئول النشر بدار العربي للنشر والتوزيع: إن ترجمة الرواية " جاءت بعد نجاح ترجمة الرواية الأولى للمؤلف التي نقلتها الدار عن البرتغالية "مقبرة البيانو"، والتي حصدت إعجاب وشعف الكثير من القراء "هكذا اتخذنا خطوة أخرى بترجمة هذا الكتاب الجديد وكان من ترشيح المترجم الدكتور جمال خليفة". وأضافت "هدى" في تصريح خاص ل"البوابة نيوز": أتوقع نسبة انتشار كبيرة بين طبقة معينة من القراء من محبي هذا النوع، وهذه الطريقة من الأعمال التي تقرأ في تفاصيلها دون ملل، وأشارت إلى أن القارئ سيحتاج إلى قراءة الكتاب أكثر من مرة لكي يستفيد منه، ولكن ما يميزه أسلوب الكتابة الذي ينقلك من فكرة تبدو دون أهمية إلى فكرة أخرى تكشف لك أن السابقة كانت لها أهمية كبيرة، ليتأقلم القارئ بعد ذلك على التركيز في التفاصيل. يشار إلى أن جالفايش هو اسم القرية التي ولد فيها الكاتب عام 1974، والرواية تدور حول الحياة الريفية في هذه القرية البرتغالية.