صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، في بيان صحفي لها في الذكرى ال70 لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين: إن "التضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن يجسد بخطوات ملموسة على أرض الواقع وليس مجرد عبارات واحتفالات سنوية تضامنية ينتهي أثرها لحظيا". وطالبت "عشراوي" جميع المنظمات الحقوقية والقضائية الدولية محاسبة إسرائيل على جرائمها لاستمرارها في التنصل من القوانين الدولية وانتهاكها. وأشارت "عشراوي" في بيانها في الذكرى السنوية ال70 لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 في 29 نوفمبر عام 1947، واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من شهر ديسمبر من العام 1977، إلى أن قرار التقسيم يمثل بداية كارثة الشعب الفلسطيني، هذا القرار المجحف أوصى بإنهاء الانتداب البريطاني لفلسطين وتقسيم أرض فلسطين إلى ثلاث كيانات: دولة عربية فلسطينية على 45% من أرض فلسطين التاريخية، وتأسيس دولة لليهود على 55% من أرض فلسطين التاريخية، وأن تقع مدينة القدس وضواحيها تحت الوصاية الدولية باعتبارها جسما منفصلا. ونوهت "عشراوي" على أنه بالرغم من أن هذا القرار يعطي مجلس الأمن الحق والقدرة على اتخاذ إجراءات ضد أي طرف مسئول عن المحاولات التي تشكل تهديدا للسلام، أو خرقا له، أو عملا عدوانيا، إلا أنه فشل مرارا وتكرارا في ممارسة هذا الحق، وتنصل من مسئولياته في محاسبة ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة للقرارات الدولية وعدم امتثالها للإرادة الدولية. ودعت "عشراوي" المجتمع الدولي، إلى وقف سياسة غض النظر عن تمادي إسرائيل في انتهاكاتها وجرائمها، والانتقال إلى دائرة محاسبة ومساءلة دولة الاحتلال، واتخاذ التدابير العقابية اللازمة بحقها وضمان احترام قرارات مجلس الأمن وإلزام إسرائيل به، ومحاسبتها على إرهابها المتواصل وانتهاكاتها المتعمدة لقرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية، ووقف التعامل معها وفق معايير مزدوجة، وإنهاء حالة الاستثنائية والمحاباة التي تتمتع بها، الأمر الذي جعلها تتصرف وكأنها فوق القانون. واختتمت "عشراوي" في بيانها "أن قرار التقسيم يعد جريمة سياسية وتاريخية متواصلة بحق أبناء شعبنا"، مشددة على ضرورة التحرك السريع والفوري قبل أن تقوم إسرائيل بالقضاء على احتمالات السلام، كونها تريد تقويض أسس السلام بما تمارسه من استيطان على الأرض وتهويد لمدينة القدس.