أعربت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج -وا، اليوم الإثنين، عن رفضها دعوة وسائل الإعلام الصينية لتقييد عمليات نظام الدفاع الصاروخي الأمريكى "ثاد" بكوريا كجزء من الجهود الرامية الى تسوية الخلاف الثنائي المستمر منذ أكثر من عام. ونقلت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" عن كانج كيونج – وا قولها إن سول أكدت مجددا لبكين موقفها الحالى ضد ثلاث قضايا وهى نشر أنظمة إضافية للدفاع الصاروخى والانضمام إلى برنامج الدفاع الصاروخي العالمي بقيادة الولاياتالمتحدة وتطوير تحالف أمني مع الولاياتالمتحدة واليابان، بدون تقديم أي موافقة رسمية لهم . وقالت كانج في جلسة برلمانية: "إن حكومتنا لا تدرس أي قيود على تشغيل نظام ثاد "، وأضافت "أن قضية تشغيل أنظمة ثاد تعتمد على قرار من التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة ". تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الصينية دعت مؤخرا إلى الحد من تشغيل بطارية ثاد التي نشرها الجيش الأمريكي بمدينة سيونججو جنوبي كوريا الجنوبية لمواجهة التهديدات المتزايدة للصواريخ الكورية الشمالية . وتطرقت إلى هذه القضية بالإضافة إلى تعهد "النقاط الثلاث" الذي يقولون إن سول قد قدمته إلى بكين لحل الخلافات الدبلوماسية حول نشر ثاد الذي تعتقد الصين أنه يمكن أن يقوض مصالحها الأمنية. وقالت كانج: "إن (القضايا الثلاث) ليست أمرا اتفقنا عليها مع الصين.. لقد كررنا وأكدنا تماما موقفنا الذي قدمناه حتى الآن". وأضافت "أن التقارير المتعلقة بالدعوة إلى فرض قيود على عملية ثاد غير صحيحة بشكل واضح، مشيرة إلى أن وزارتها لم تتلق أى طلب رسمي من حكومة بكين. يذكر أن قضية ثاد شكلت تحديا كبيرا لسول التي تسعى إلى تعزيز العلاقات المستقرة مع واشنطن وحليفتها الأمنية وبكين أكبر شريك تجاري لها حيث يبدو التنافس الاستراتيجي بين القوى الكبرى مكثفا. وأكدت سول وواشنطن على أن بطارية ثاد هي أصول عسكرية دفاعية تستهدف فقط بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية الاستفزازية ولكن بكين تتجاهل على ما يبدو فكرة تعزيز الوجود العسكري الأمريكي الذي يمكن أن يساعد في تقويض نفوذها الأمني المتزايد.