أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية اليوم الأحد، برنامجا تدريبيا يشمل "11" دولة من دول جزر المحيط الهادئ ضمن صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ والذي جاء بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية ونفذته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر". ويأتي البرنامج التدريبي ضمن صندوق الشراكة الذي تم إطلاقه عام 2013 بقيمة 50 مليون دولار حيث عملت شركة "مصدر" على تطوير هذا البرنامج التدريبي والذي تتابع إدارته بالتعاون مع جامعة جنوب المحيط الهادئ في فيجي وشركتين رائدتين في استشارات الطاقة الخضراء وهما شركة الطاقة الأساسية والطاقة المتجددة النيوزيلندية وشركة "أي تي بي" للطاقة المتجددة في أستراليا. ونقلت وكالة الأنباء الاماراتية، عن المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" علي عزيز الشعفار قوله: " إن صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ أثبت بشكل ملموس أن مصادر الطاقة المتجددة تؤمن وفورات مباشرة في التكاليف ويمكن دمجها بسلاسة في أنظمة الطاقة الحالية بمعدلات أعلى بكثير مما كان مقدرا من قبل، مشيرا إلى أن البرنامج التدريبي الجديد يستفيد من الخبرات الإقليمية والدولية على حد سواء للحفاظ على الزخم في تخطيط وتنفيذ المشاريع التحويلية التي تدعم أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة واتفاقية المناخ في باريس". من جانبه ، قال مدير إدارة المشاريع الخاصة في "مصدر" المهندس خالد بالليث "إن البرنامج يهدف إلى تبادل الخبرات وتزويد المندوبين من الدول الجزرية بمزيد من المعرفة والأفكار ومن المهم أن يتم تمكين المشاركين في المشاريع بشكل يومي من نشر مصادر الطاقة المتجددة المتاحة في بلدانهم والاستفادة منها. من جهته ، قال عادل الحوسني مدير إدارة العمليات في صندوق أبوظبي للتنمية "إنه نظرا للنجاح الذي حققه صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ والممول من قبل صندوق أبوظبي للتنمية جاء البرنامج التدريبي لتعزيز قدرات العاملين في مجال الطاقة في تلك الدول وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا لتحقيق الاستغلال الأمثل لمشاريع الطاقة المتجددة وتعظيم الفائدة منها. يذكر أن صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ قد أطلق خلال عام 2013 استجابة للتحديات التنموية التي تفرضها تكاليف تأمين الطاقة في منطقة المحيط الهادئ التي تعد من بين أعلى المعدلات في العالم ، وساهم الصندوق في توليد ما مجموعه " 2.8 " ميجاواط من الطاقة المتجددة واستبدال ما يقرب من "3.2 " مليون لتر من وقود الديزل المستورد. وانطلاقا من نجاح صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ ، تعمل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية بالشراكة مع صندوق أبوظبي للتنمية وشركة "مصدر" اليوم على نشر مشاريع الطاقة المتجددة في " 16" دولة ضمن منطقة الكاريبي وهي أكبر مبادرة للطاقة المتجددة في هذه المنطقة حتى الآن.