يعيش النادى الأهلى هذه الأيام على وقع الانتخابات المرتقبة المقرر لها يوم 30 نوفمبر الجاري، وذلك بعد بدء العد التنازلى لهذه المعركة التى يوجد فيها لاعبان أساسيان هما محمود طاهر رئيس النادى والمرشح على نفس المنصب وقائمته، ومحمود الخطيب المرشح الرئاسى وقائمته، ويسعى كل منهما لاستقطاب أعضاء الجمعية العمومية كل على طريقته. قائمة الخطيب اتهمت عماد وحيد عضو مجلس الإدارة الحالي، بعقد اجتماعات مكثفة مع موظفى الإدارات المختلفة فى النادى الأهلى للتنبيه عليهم بانتخاب قائمة محمود طاهر، حيث وعدهم بمكافآت مالية كبيرة حال نجاح قائمة طاهر فى الانتخابات القادمة، بخلاف المميزات الأخرى من ترقيات وبدلات، كما أنه هدد أى موظف يؤيد الخطيب بالنقل لفرع النادى بالشيخ زايد. يأتى ذلك فى الوقت الذى اشتكى المرشحون فى الانتخابات من استغلال رجال محمود طاهر لنفوذهم وقيام محمود علام المدير التنفيذى السابق ومدير حملة طاهر الانتخابية، بعقد اجتماعات منتظمة مع أفراد أمن النادى حيث أصدر تعليمات لرجال الأمن بتوصية من شرين شمس المدير التنفيذى الحالى بمراقبة تحركات قائمة محمود الخطيب. أما محمود طاهر نفسه فقد أعلن عن عقد مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل، من أجل الكشف عن البرنامج الانتخابى لقائمته التى يخوض بها الانتخابات. وأكد طاهر أن البرنامج الانتخابى يتضمن العديد من المفاجآت التى سيستفيد منها الأعضاء خلال السنوات المقبلة، مشددًا على أنه سيكون برنامجا واقعيا، يليق باسم وتاريخ وقيمة النادى وأعضائه، وسيتم تنفيذه على أرض الواقع مثلما حقق أكثر من 99٪ من برنامجه عقب نجاحه فى الانتخابات الماضية، وليس مجرد وعود معسولة للاستهلاك وجذب الأعضاء. وما بين اتهامات الخطيب لطاهر وتصريحات الأخير، تبقى الحقيقة المؤكدة أن القلعة الحمراء تعيش هذه الأيام لحظات تاريخية لم يسبق لها أن مرت بها فى ظل المعركة الانتخابية الأشرس والتى لم تحدث من قبل فى النادي، على أن يكون القرار الأخير لأعضاء الأهلى الذين سيختارون مجلس إدارتهم الذى سيقود دفة الأمور لأربع سنوات مقبلة.