كشفت نتائج دراسة أجراها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية التابع لمؤسسة الرئاسة، أن حوالي 42 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إيطاليا منذ عام 2011، انطلاقًا من السواحل التونسية. وكشفت الدراسة الثلاثاء، أن 38114 مهاجرًا غير شرعي وصلوا إلى إيطاليا منذ 2011. كما بينت الدراسة أن أكثر من 4300 آخرين من المهاجرين غادروا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بطرق غير شرعية، سواء عبر الموانئ التجارية أو عبر المنافذ الرسمية باستخدام وثائق مزيفة. وشهد عام 2011، ارتفاعًا كبيرًا في عمليات الهجرة غير الشرعية عبر البحر إبان سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن على جراء فترة الانفلات الأمني. ونجح في تلك السنة وحدها بحسب الدراسة، 26710 مهاجرين غير شرعيين في الوصول إلى إيطاليا مقابل 5031 حتى أكتوبر من العام الجاري. وأوقفت السلطات التونسية قرابة 13 ألف تونسي في محاولات للهجرة غير الشرعية بين عامي 2011 و2017 بالإضافة إلى أكثر من 3500 أجنبي. وتستأثر سواحل صفاقس بنسبة 62 بالمائة من مجموع عمليات الإبحار خلسة حيث تعد منصة انطلاق رئيسية للمئات من قوارب الهجرة التي وصل الكثير منها بالفعل إلى السواحل الإيطالية على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العالم. وأرجعت الدراسة التطور اللافت للهجرة غير الشرعية في تونس إلى الانقطاع الدراسي المبكر والبطالة وحالات الفراغ والإحباط المتفشية في أوساط الشباب. كما أشارت الدراسة إلى أسباب أخرى من بينها حالات التصدع الاجتماعي التي يحدثها المهاجرون الذين نجحوا في تغيير حياتهم في الخارج لدى عودتهم الموسمية إلى الوطن ما يشجع آخرين إلى اقتفاء أثرهم. ويعمل الاتحاد الأوروبي على وضع خارطة عمل مع تونس، للحد من تدفق المهاجرين، وسط انتقادات من قبل جهات حقوقية لعمليات الترحيل القسري للمهاجرين، والسياسات الأوروبية المقيدة للهجرة النظامية.