أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أن الحركة النقابية العربية دعمت السودان وتضامنت مع قضاياة المحلية والإقليمية والدولية في جميع المحافل، مبرزا أن بلاده تقدر هذا الدور، إيمانًا منها بأهمية التعاون والتعاضد والتوحد صفًا واحدًا لتحقيق تكامل الأمة العربية والإسلامية. جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية للندوة القومية التي ينظمها بالخرطوم لمدة 3 أيام، منظمة العمل العربية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، بعنوان "آليات المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب التقني والمهني والاحتياجات الفعلية لسوق العمل في الدول العربية"، وكذلك اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والهيئة الاستشارية للجنة المرأة العاملة العربية، بحضور رئيس الاتحاد غسان غصن، ومدير عام منظمة العمل العربية فايز علي المطيري، ومشاركة مصر بوفد ترأسه النائبة مايسة عطوة عضو مجلس النواب ورئيس لجنة المرأة بالنقابة العامة للعاملين بالبنوك. وقال البشير: إن مخرجات الحوار الوطني تعتبر وثيقة عهد وميثاق بين أبناء السودان، وتمثل جوهر برنامج حكومة الوفاق الوطني، وإننا نجدد الدعوة والوعد لكل الذين لم يوقعوا على الوثيقة، بأن الباب لا زال مفتوحا لمن أراد اللحاق بمسيرة الوفاق والسلام بالبلاد. وأضاف البشير أن أبرز نتائج حملة جمع السلاح التي انتظمت بالسودان، أن اختفت مظاهر النهب والسلب وحمل السلاح والصراعات القبلية تماما، مؤكدا أن الحملة ستستمر حتى تصل لغاياتها المنشودة، ويصبح المجتمع خال من السلاح وآمن ومستقر، لتتفرغ الحكومة والشعب للعمل والإنتاج. وقال الرئيس السوداني: إن المرأة في مجتمعنا العربي والإسلامي تمثل ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، ورقمًا مهمًا، في منظومة العمل الرسمي والخاص، وذلك لدورها الرائد ومساهمتها الفاعلة، في بناء الأسرة والمجتمع والدولة. يذكر أن الندوة يشارك فيها نخبة من القيادات النقابية العربية، وممثلون لأطراف الإنتاج المختلفة، بجانب عدد من الخبراء والمختصين، وتتضمن 4 جلسات، يتم خلالها مناقشة 7 أوراق عمل حول المحاور الرئيسية للندوة، وصولا لأفضل التوصيات بشأن المواءمة بين مخرجات التعليم الفني والتقني من جهة، وسوق العمل من جهة أخرى.