تشارك عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية في "الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد" الذي بدأت فعالياته، اليوم الاثنين، ويستمر 5 أيام، في العاصمة النمساوية فيينا، ومنها، الشبكة العربية "الموازية" للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا. وذكر بيان مشترك لهذه المنظمات انه تم تشكيل فريق مشترك بينها للعمل على فتح ملف الفساد في دولة قطر، والمطالبة بتعزيز تنفيذها الاتفاقية الدولية على المستويين الوطني والدولي ومن أهمها الوقاية من الفساد، وآلية استعراض تنفيذ الاتفاقية، والتعاون الدولي لمكافحة الفساد واسترداد الموجودات، حيث أن دولة قطر تمارس الفساد على مختلف المستويات، خاصة أن فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كان من خلال عمليات فساد. وتنظم المنظمات الحقوقية الدولية المشتركة على هامش المؤتمر فعالية بعنوان "اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، وانعدام سياسات النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد، قطر نموذجا"، وستبرز الندوة دور قطر في استغلال المال والفساد وطنيا ودوليا وستعرض اهمية تعزيز الشفافية والنزاهة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وعقد لقاءات مع عدد من المنظمات غير الحكومية المشاركة في المؤتمر وغيرها، لبحث سبل تعزيز التعاون بينها وهذه المنظمات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة التصدي للفساد العالمي ومنه الفساد القطري في التمويل المالي للارهاب العالمي واستغلال المال والفساد في ذلك والتركيز علي دور الفساد في الرياضة العالمية والدور الرئيسي لقطر في ذلك والأهم الفساد القطري في تنظيم بطولة كأس العالم 2022. ونشر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التقرير الذي حقق بوجود فساد في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022، لقطر، والمعروف بتقرير "غارسيا"، وذلك بعد أن تم تسريب جزء منه من قبل صحيفة "بيلد" الألمانية في وقت سابق. وقال الاتحاد الدولي عبر موقعه الرسمي إن لجنة القيم والأخلاق ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة التقرير، وتتم دراسة تقرير غارسيا قبل نشره، إلا أن التسريبات "غير القانونية" التي وصلت للصحف الألمانية عجلت بنشره. وكان المحقق الأمريكي مايكل جارسيا قد كتب تقريرا عام 2014 وحقق فيه في قضايا فساد خلال عملية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لقطر، قبل أن يقدم استقالته.