أظهرت شهادة كارتر بايدج مستشار السياسة الخارجية السابق بحملة الانتخابات الرئاسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، أنه اجتمع مع مسئولين بالحكومة الروسية أثناء زيارة قام بها إلى موسكو، في شهر يوليو من العام الماضي. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية، أن بايدج قام عقب عودته من موسكو بوقت قصير بإرسال بريد إلكتروني- تمت تلاوته بصوت مرتفع بغرفة الشهادة المغلقة أمام لجنة الاستخبارات- إلى واحد على الأقل من مساعدي حملة ترامب الانتخابية، يشرح خلاله ما خلصت إليه محادثاته مع المسئولين الروس. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن شهادة بايدج الأخيرة تعكس صورة مختلفة، عن تلك التي قام بتصديرها خلال ظهوره في العديد من وسائل الإعلام خلال الأشهر الأخيرة، والتي نفى خلالها في عدة مقابلات أجرها مع الصحيفة الأمريكية، اجتماعه بأي من مسئولي الحكومة الروسية خلال زيارته لموسكو في شهر يوليو من العام الماضي. ونوهت "نيويورك تايمز" بأن بايدج، كان قد سبق استجوابه من قِبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، في وقت سابق من هذا العام، واستعان الأخير بهيئة محلفين كبرى للتحقيق معه، وذلك بناءً على طلب من المدعي الخاص روبرت مولر، المسئول عن التحقيق في قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.. ولفتت إلى أن كارتر بايدج ترك حملة الرئيس الأمريكي الانتخابية بعد وقت قصير من زيارته لموسكو، فيما حاول مستشارو ترامب إبعاده عن الحملة منذ ذلك الحين. وأوضحت أن كارتر بايدج- الضابط السابق في البحرية الأمريكية- الذي عمل بوظيفة مستشار بنكي في موسكو في الفترة من عام 2004 إلى 2007، لم يكن معروفًا في دوائر السياسة الخارجية بواشنطن، عندما أعلن ترامب انضمامه لفريقه الاستشاري في شهر مارس من العام الماضي. وكشفت تسجيلات قضائية، أعلن عنها المحقق الخاص روبرت مولر، يوم الاثنين الماضي، اجتماع مستشار آخر بحملة ترامب الانتخابية، وهو جورجي بابادوبولوس، بمسئولين روس في العام الماضي.