بعد قيام الثورة الإيرانية فى 1979 هرب الشاه محمد رضا بهلوى، فى السادس عشر من يناير بنفس العام خارج البلاد، ولكنه لم يستقر فى بلد معين، حيث انتقل من المغرب والمكسيك وبنما ومصر والولاياتالمتحدةالأمريكية. واستضافه الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى مصر، ولكن مرضه بالسرطان، كان يحتم عليه السفر إلى الولاياتالمتحدة، لتلقى العلاج وكانت واشنطن تخشى من رد فعل إيران فى حال لجأ «الشاه» إليها. وفى التاسع عشر من أكتوبر 1979، وافقت الإدارة الأمريكية على سفر «بهلوى» إلى واشنطن ليُعالج من مرض السرطان، بعد التأكد من معاناته وعلى ضرورة تلقيه رعاية كاملة. وفى أواخر أكتوبر كان «الشاه» قد استقر به الوضع داخل أمريكا لتلقى العلاج، فيما حدث ما كانت تخشاه إدارة الرئيس جيمى كارتر، من رد فعل السلطة الجديدة المناوئة لها فى الجمهورية الإسلامية الوليدة. وبالفعل فى مثل هذا اليوم، 4 نوفمبر 1979 هاجم حوالى 400 طالب إيرانى السفارة الأمريكية لدى طهران، واحتجزوا بداخلها 52 أمريكيًا، كرهائن فى مقابل تسليم الشاه الهارب إلى واشنطن. بعد فشل الولاياتالمتحدة فى مفاوضاتها لإطلاق سراح المُحتجزين داخل السفارة، قامت بمحاولة تحريرهم بالقوة فى 24 إبريل 1980 ولكن محاولتها انتهت بالفشل بعد مقتل ثمانية جنود أمريكيين وتدمير مروحيتين. استمرت تلك الأزمة حوالى 444 يومًا، حيث بقى الرهائن داخل السفارة حتى توقيع اتفاق الجزائر فى 19 يناير 1981 وفى اليوم التالى أُفرج عنهم جميعًا.