منذ فترة ليست طويلة، قرر اثنان من نجوم الفن اعتزال المهنة نهائيًا، ليس بسبب أي شيء سوى سوء المعاملة وعدم التقدير بعد أن أفنيا حياتهما في المجال، وهو ما أشعرهما بحالة من القهر والحزن على حالهما بعد تجاهل المنتجين والفنانين لهما، إضافة إلى حزنهما على الوضع الحالي للفن وما يجري فيه وما وصله من انحدار في الذوق العام، وهما يوسف شعبان ومحمود الجندي، ويبدو أن النجمين قررا العزوف عن هذا القرار في وقت واحد كما كان الحال بالنسبة لقرار الاعتزال. عاد أولًا النجم يوسف شعبان عن قراره، بعد مكالمة من صديقة عمره الفنانة سميرة أحمد التي طلبت منه العودة للتمثيل مرة أخرى ومشاركتها أحدث مسلسلها الذي يتم التحضير له حاليًا وهو "بالحب هنعدي"، وهو ما وافق عليه "شعبان"لأنه يعلم جيدًا مكانته عند سميرة وبالتالي مكانته الفنية التي سوف يأخذها من خلال مشاركته مرة أخرى ورجوعه للدراما. وربما كان قرار عودة "شعبان"، بمثابة رسالة تشجيعية للنجم محمود الجندي، حيث يجري حاليًا بروفات مسرحية "اضحك لما تموت" على المسرح القومي، بعدما كان قد اعتذر عنها من قبل الفنان فاروق الفيشاوى لانشغاله بعمل مسرحي آخر هو مسرحية "هولاكو"، بالإضافة لتصويره مسلسل "الشارع اللى ورانا". عودة الفنان محمود الجندى للوقوف على خشبة المسرح جاءت بعدما كان قد اتخذ قراره من فترة قريبة بالاعتزال، بعدما تعرض لموقف اعتبره إهانة لتاريخه وهو عدم وضع اسمه بشكل يرضيه في تترات وأفيشات مسلسل "رمضان كريم". مسرحية "اضحك لما تموت" من تأليف الكاتب الكبير لينين الرملى، ويقوم ببطولتها الفنان القدير نبيل الحلفاوى والمطربة مى كساب وينتجها المسرح القومى، لتكون العرض الجاهز بعد انتهاء عرض مسرحية "ليلية من ألف ليلة" للنجم الكبير يحيى الفخرانى.