استنكرت الجبهة الوطنية لنساء مصر، تصريحات تيريزا ماى عن احتفال بريطانيا بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور"، مضيفًا "لقد كان لتصريحاتكم التي رفضتم فيها الاعتذار عن الجريمة التي ارتكبتها الإدارة الاستعمارية البريطانية، منذ مائة عام، بإصدارها "وعد بلفور"، وقع الصدمة في بلادنا، وسببت قدرًا كبيرًا من الرفض والاستنكار، لشعبنا عمومًا، وبين النساء فيها، بشكلٍ خاص". وقالت منى عبدالراضي المتحدث باسم الجبهة، اليوم الأربعاء: "إن هذا الوعد الظالم، الذي صدر باسم "حكومة جلالة الملك"، ومنح فيه "من لا يملك، لمن لا يستحق"، حق اغتصاب الأرض الفلسطينية، بواسطة الحركة الصهيونية المدعومة بالمساندة البريطانية المباشرة، العسكرية والسياسية، في ظل سلطة الانتداب البريطاني، نتج عنه إلحاق أذىً تاريخي غير مسبوق، بالملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، أصحاب الأرض الأصليين، ولصالح أقل من 5% حسب تعداد السكان من اليهود". وأضافت: لقد قامت الحركة الصهيونية بالعديد من المذابح في القرى الفلسطينية وطُردوا أهلها، وقتلوا وعُذبوا، وشُرِّدوا في أرجاء المعمورة، ونُهبت أراضيهم وثرواتهم، وصودرت عقاراتهم وممتلكاتهم، وألقى بعشرات الآلاف من شبابهم في السجون بلا جريمة إلا الدفاع عن الأرض، وتم حصار أبناء الشعب الفلسطيني في "معازل" أسوأ من "الأبارتايد" الشهير قبل سقوط الحكم العنصري فى جنوب أفريقيا، وأنشئت الدولة الصهيونية: "إسرائيل"، عام 1948، بمباركة الدوائر الاستعمارية البريطانية والغربية، على أنقاض الشعب الفلسطيني، وحضارته الممتدة لآلاف السنين، وفوق ركام بيوته المهدّمة، وجثث بنيه المذبوحين والمقتولين بواسطة الجماعات الصهيونية الإرهابية، دون أن تهتز ضمائر الغرب، أو يتأثر دعاة "حقوق الإنسان" فيه، ولا زالت هذه الممارسات الإسرائيلية العنصرية قائمة، وجرائم الدولة الصهيونية، مستمرة، حتى الآن، فى مواجهة الشعب الفلسطيني الأعزل! وتابعت: وبدلًا من إدانة هذا السلوك الإسرائيلي العدواني، الذي امتد لاحتلال أراضٍ عربية في بلدان عديد: مصر، وسوريا، ولبنان،.. إلخ، وعوضًا عن مساندة شعب فلسطين لاسترداد حقوقه المنهوبة، بتطبيق المئات من القوانين الدولية التى ضربت بها القيادة الإسرائيلية عرض الحائط، تفاجئنا السيدة رئيسة وزراء بريطانيا باستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلى وأركانه، للاحتفال بذكرى مرور مائة عام على جريمة "بلفور"، التي لا يمكن أن ننسى حجم ما أدت إليه من معاناة وخراب فى أوطاننا ولشعوبنا.